كالمقطوعة الموسيقية لها مفاتيح، كالمباراة الرياضية لها لوائح، وأخيرا كالطريق لها حدود، هذه هى أبسط التعريفات لحياتنا، أبسط النماذج لضرورة وجود "حدود" فى حياتنا.
إن وضع لوائح لحياتنا على شكل "حدود" تعد من أسمى أنواع الفنون فهو يسمى "فن التعامل مع الآخر"، وضع الحدود لا يعنى على الإطلاق أنك شخص منغلق أو انطوائى بقدر ما يعنى أنك على درجة من النضج والاتزان حتى فى أبسط علاقاتك.
ضح حدود فى علاقتك مع الناس بقدر يجعلك تعاملهم باحترام، فحدودك تمنعك من التدخل فى خصوصيات أحد وعدم التقليل من شأن أحد حتى لو بكلمة، حدود تجعلك بقدر كافى من الثقة مع كل من تتعامل معه، حدود تجعل من الجميع ان يعطيك نظرة احترام وتقدير.
ضح حدود فى علاقتك مع نفسك!، نعم مع نفسك فلا ترغبها على شىء تعصى بيه خالقها أو تعصى بيه ضميرها، حدود تجعلك تنظر لنفسك نظرة احترام وثقة تشبعك، حدود تبعدك عن المعاصى بأميال فالآن أنت المتحكم الأول والأخير فى نفسك وجسدك.
لا تضع حدود بينك وبين خالقك، استخدم دعائك كسلاح لك فى غربة، اشكوا له همك بدون حدود، ابكى أمامه بدون خجل، اطلب منه قبل أن تطلب من عبده.
"خلاصة القول" نحن جيل تعلمنا بدون معلم وتربينا بدون واعظ.. وعندما بدأنا بشرح أول الدروس رسمنا للعالم حدود لتعامل الحاكم مع الرعية عن طريق ثورة يتوه فى جمالها العقول.. إذا تعلمنا الالتزام بالحدود فاعلموا أننا سنحكم العالم يوما ما!.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة