بعد غياب إعلامى.. "كتالة النوبية" تهدد برد عنيف حال تصدى الداخلية لمظاهرات 30 يونيو.. وتدرس توجيه لجنة لإثيوبيا لمناقشة مشروع سد النهضة.. والمدير التنفيذى للحركة: "تمرد" سبب تأجيل الكفاح المسلح

أثارت حركة "كتالة" النوبية المسلحة ضجة إعلامية كبيرة فور الإعلان عن تأسيسها وأهدافها، واستعدادها للكفاح المسلح والانفصال بالنوبة عن حكم جماعة الإخوان المسلمين، إلا أن اختفاءها المفاجئ من الساحة النوبية، دون أى نشاط أو فعالية تذكر أثار أيضا العديد من التساؤلات لدى البعض.


أجاب أسامة فاروق المدير التنفيذى للحركة النوبية المسلحة "كتالة"، عن تلك التساؤلات، مؤكداً أن أعضاء الحركة ليسوا فوضويين، وأن كل ما يريدونه هو عدم تعرض النوبيين للإهانة والتهميش.

وبرر فاروق فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، اختفاء الحركة من الوسط الإعلامى وتوقف تصريحاتها، بأن هناك فعاليات أخرى سلمية ولها تأثير قوى، مثل حملة جمع التوقيعات "تمرد" لسحب الثقة من محمد مرسى رئيس الجمهورية.

وأضاف المدير التنفيذى لـ"كتالة" أنه طالما هناك حل سلمى فلا حاجة إلى الحلول المسلحة، مشيرا إلى أن آخر حل هو السلاح، قائلاً "لا مجال للحوار بعد استخدام السلاح فهو يسبب بحوراً من الدم".

وأعلن أسامة عن دعم الحركة الكامل لحملة تمرد ومشاركتها فى جمع توقيعات سحب الثقة من الرئيس، مؤكداً أن أعضاء الحملة يتعرضون للمضايقات من شباب نوبيين بتحريض من حزب الحرية والعدالة بالمحافظة.

وأكد فاروق فى تصريحاته أن أعضاء "كتالة" سيشاركون فى تظاهرات 30 يونيو، لافتاً إلى أن هناك اقتراح داخل الحركة بالتوجه إلى قصر الاتحادية للمشاركة بالتظاهرات، موضحاً أن الشعب المصرى يريد عودة الثقة بوزارة الداخلية مرة أخرى، وأن الوزارة لا تريد أى شبهات فى الوقت الحالى.

كما هدد المدير التنفيذى لحركة "كتالة" وزارة الداخلية وقوات الأمن ومؤسسة الرئاسة، من التصدى لتظاهرات يونيو بأى شكل من أشكال العنف، مؤكداً أنه سيكون هناك رد فعل عنيف من جانب الحركة، قائلاً "ستكون خصومة بيننا وبين وزارة الداخلية ليوم الدين وردنا سيكون عنيفاً بمحافظة أسوان وليس القاهرة".

وقال فاروق إن جماعة الإخوان المسلمين كان لديهم إرادة فى الوصول للسلطة، ووصلوا لها، مضيفاً أن الشارع المصرى ليس لديه الإرادة لتغيير الإدارة السياسية، مؤكداً ضرورة تضافر جهود النخبة السياسية والاقتصادية بقوى المعارضة والأحزاب لتعمل فى الشارع.

وأعلن أسامة عن تشكيل الحركة لوحدات ولجان شعبية فى كل قرية من شباب وفتيات أسوان لتوثيق متطلبات أهالى النوبة، قائلاً "نبحث عن دعم حزبى وإعلامى صادق لتنفيذ تلك الفعالية".

وأشار فاروق فى ختام تصريحاته إلى أن ما تفعله إثيوبيا من بناء لسد النهضة ليس ضد مصر، وأنه ضد دولة لا تستطيع توفيق أوضاعها وسياساتها الدولية مع دول لإفريقيا، معلناً عن احتمالية توجيه لجنة من أعضاء "كتالة" لزيارة إثيوبيا لمقابلة الجالية المصرية والنوبية والمسئولين فى إثيوبيا، للتفاوض حول إمكانية وقف بناء السد وضمان حصة مصر من مياه نهر النيل.