وجه البابا فرنسيس الأحد نداء ملحا للمسئولين عن احتجاز رهائن فى سوريا لكى يبدوا حسا "بالإنسانية" ويفرجوا عنهم معربا فى الوقت نفسه عن "قلقه الشديد" بعد مرور أكثر من سنتين على هذا النزاع.
وقال البابا خلال صلاة التبشير الملائكى أمام حشد من المؤمنين فى ساحة القديس بطرس "أدعو الخاطفين الى التحلى بالإنسانية لكى يفرجوا عن الضحايا" مؤكدا "تضامنه مع الأشخاص المحتجزين رهائن وعائلاتهم" فى هذا البلد.
ولم يحدد البابا عن آية رهائن أراد الحديث عنهم، ما يشمل فى رسالته كل الحالات الممكنة، عمليات الخطف السياسية والخطف الطائفى مرورا باحتجاز صحفيين.
وعبر مجددا عن "قلقه الشديد إزاء استمرار نزاع يشعل سوريا منذ أكثر من سنتين ويطاول بشكل خاص السكان العزل".
وقال "هذا الوضع الصعب للحرب يجر معه عواقب مأساوية: القتل والدمار وأضرار هائلة للاقتصاد والبيئة وآفة خطف أشخاص".
وأضاف البابا "فلنرفع الصلوات من أجل سوريا الحبيبة" وخرج بذلك عن نص الخطاب المعد سلفا، وصفق آلاف المؤمنين الذين تجمعوا فى ساحة القديس بطرس بحرارة لهذه العبارة المرتجلة.
ثم ذكر البابا انه "فى العالم، هناك الكثير من أوضاع النزاعات لكن أيضا الكثير من إشارات الأمل". وأراد بذلك "تشجيع التقدم الذى أنجزته فى الآونة الأخيرة عدة دول فى أمريكا اللاتينية نحو المصالحة والسلام".
وبعد أن قال إنه أحيى قداسا صباح اليوم بحضور عائلات عسكريين قتلوا أو أصيبوا خلال مهمات سلام دولية، دعا الى الصلاة بصمت من أجل "الأشخاص الذين سقطوا فى القتال والمصابين وعائلاتهم".
وشدد البابا على القول إن هذه المهمات "تسعى إلى تشجيع المصالحة والسلام فى دول لا يزال ينتشر فيها الدم الأخوى خلال حروب لا تزال تعتبر من الجنون"، وقال "الحرب تجلب الويلات، والسلام يجلب الخير" مستعيدا عبارة سبق أن استخدمها عدد من أسلافه.
بابا الفاتيكان يطالب بالإفراج عن الرهائن المحتجزين فى سوريا
الأحد، 02 يونيو 2013 01:19 م
البابا فرنسيس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة