القوى الثورية فى مصر وتونس وتركيا تستعد لانتفاضة ضد التنظيم الدولى للإخوان يوم 30 يونيو.. اتصالات مكثفة بين النشطاء فى البلدان الثلاثة للتنسيق لفعاليات مشتركة.. واقتراحات لضم "حماس" للقائمة السوداء

علم "اليوم السابع" أن القوى الثورية فى مصر وتونس وتركيا بدأت فى التنسيق لفعاليات مشتركة ليوم 30 يونيو لبدء ثورة ضد ما وصفوه بالتنظيم الدولى للإخوان فى الدول الثلاثة، حيث بدأ نشطاء مصريون فى التواصل مع نشطاء من تونس وتركيا لتوحيد الصفوف ضد الأنظمة الإخوانية والإسلامية فى بلادهم بالتزامن مع مليونية 30 يونيه التى من المقرر فيها بدء الزحف الشعبى لقصر الاتحادية لسحب الثقة من الرئيس مرسى.

وبدأت الفكرة بعدما ألهمت حركة تمرد النشطاء فى تونس ولذلك دعوا إلى التضامن مع الدعوة لمليونية 30 يونيه عبر تظاهرات تونسية للتضامن مع الشعب المصرى فى مطالبهم فى سحب الثقة من الرئيس مرسى وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وبعد تصاعد الاحتجاجات فى تركيا بدأ التواصل بين الشباب التركى والمصرى من أجل التنسيق لمليونية مشتركة فى مصر وتونس وتركيا من أجل إسقاط الأنظمة الإسلامية الاستبدادية والقمعية على حد وصفهم.

وعلى الفور دشن نشطاء دعوة مشتركة على مواقع التواصل الاجتماعى لدعوة لمليونية 30 يونيه عبر شعار واحد "يسقط الإخوان فى كل مكان، يسقط تجار الدين.. يسقط كل من يحاول تدمير الربيع العربى، يسقط كل من يحاول أن يسلب أحلام الشعوب فى الحرية والعدالة والمساواة.. يوم 30 يونيه هو يوم ثورة ضد الإخوان فى كل مكان "وتم تصميم لوجو مشترك لمليونية 30 يونيه مترجم باللغات العربية والفرنسية والتركية والإنجليزية.

وتنظم حركة الاشتراكيين الثوريين وقفة احتجاجية أمام السفارة التركية بالقاهرة الأحد 2 يونيه الساعة 7 مساء وذلك تضامنا مع انتفاضة الشعب التركى يوم ضد الإفقار والاستبداد، وتنديدا بالقمع الوحشى للمتظاهرين. وذلك تحت شعار "نضال واحد ضد الأنظمة الرأسمالية.. سواءاً كانت ترتدى الكاب أو البرنيطة أو متسترة بالدين."

ومن جانبه قال محمود بدر المتحدث الرسمى لحركة تمرد أن بعض الشباب التونسى تواصل مع حركة تمرد لمعرفة فكرتها وأهدافها وشكل الاستمارة وبعدها بدأت الدعوات لمليونية مشتركة يوم 30 يونيه، مشيرا إلى أن هناك تكاملا وتواصل بين الثورات العربية، وكما ألهمت الثورة التونسية مصر فى مهدها، الثورة المصرية بدأت فى استرداد مكانتها والعودة لمسارها الصحيح والآن تقود الثورات العربية لإسقاط الأنظمة الإخوانية الاستبدادية.

وأوضح بدر فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن يوم 30 يونيه سيكون يوم مهما وفاصلا فى تاريخ الشعوب العربية وليس مصر وحدها، وستكون هناك ثورة عارمة ضد تنظيم الإخوان الدولى فى كل مكان سواء كان حزب النهضة التونسى أو الحرية والعدالة المصرى أو حزب العدالة والتنمية التركى.

وكشف بدر عن دعوة حركة تمرد إلى اجتماع مغلق مع شباب الأحزاب والحركات الثورية يوم الأربعاء القادم للتنسيق حول فاعليات أسبوع التمرد قبيل يوم 30 يونيه والاتفاق على الخطة النهائية لمليونية الزحف لقصر الاتحادية.

وفى سياق متصل أشار شادى الغزالى حرب، القيادى بحزب الدستور إلى أنه بدأ فى التنسيق مع عدد من الشباب التونسى والتركى واتفقنا على تنظيم فاعليات مشتركة يوم 30 يونيه بنفس الشعارات وتم تصميم لوجو ترجم بالعربية والإنجليزية والفرنسية بين البلدان الثلاث.

وأوضح شادى حرب لـ"اليوم السابع" أن التواصل بدأ مع التونسيين للتنسيق لمليونية 30 يونيه ضد الإخوان فى مصر وتونس، معتبرا أن حزب النهضة التونسى والحرية والعدالة المصرى ما هما إلا وجهان لعملة واحدة وحزب النهضة الذراع اليمنى للإخوان، مشيرا إلى أن الأحداث الأخيرة فى تركيا دفعتنا لتنسيق أكبر خاصة أن النظام التركى برئاسة أردوغان هو الداعم الأكبر للإخوان فى مصر وكل مؤسسات الإخوان لديها تعاملات اقتصادية قوية مع الحزب الحاكم فى تركيا ومشروع الإخوان يتلاقيان مع مشروع إعادة الخلافة العثمانية فى تركيا.

وأكد القيادى بحزب الدستور أن يوم 30 يونيه بداية النهاية للإخوان فى كل الدول العربية كاشفا عن أن هناك اقتراحات ليشمل قطاع عزة لتثور على نظام حماس واصفا إياها بالميليشيات المسلحة التى تقمع كل من يعارضها ولا يوجد جيش يحمى الفلسطينيين.

وحول آخر الترتيبات لمليونية 30 يونيه قال شادى حرب إنه تم تشكيل عدة لجان للتنسيق للمليونية والواقع يفرض علينا أن التجمع أمام الاتحادية الساعة 5 مساء ولن نعتمد على المسيرات بسبب درجات الحرارة المرتفعة إلا أن هناك مسيرات فرعية تنظمها بعض القوى الثورية حسب قدرتها على الحشد موضحا أن القوى الثورية ستعلن اعتصاما سلميا امام قصر الرئاسة ولن نترك الاتحادية إلا بعد إسقاط مرسى.

وفيما يخص دعوات الإخوان للحشد المضاد لمواجهة مليونية 30 يونيه أكد حرب أن أعمال العنف تبدأ دائما من جانب الإخوان ونحن متمسكون بالسلمية ولدينا لجان للتأمين والتفتيش وهناك صفوف لمنع أى تعديات ووقف لأى محاولات للعنف من بدايتها وهناك رفض لخروج مسيرات لمنع أى احتكاك مع الإخوان ونحن متمسكون بالسلمية وسنمنع أى محاولات للانجرار للعنف.

واختتم شادى حرب قائلا: "سنحاصر مقر الاتحادية سلميا وسنقف بكل قوة لمواجهة المشروع الإخوانى الذى يهدف لقمع حرياتنا وحقوقنا ومستمرون فى جمع 15 مليون توقيع لحملة تمرد لسحب الثقة من الرئيس مرسى وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة ولا بديل عن إسقاط مرسى ورفض تمرير للسلطة القضائية ووقف سيطرة الإخوان على الحكم فى مصر".