قال الدكتور عصام العريان ممثل الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة بمجلس الشورى، إن مصر بعد الثورة نجحت فى إصلاح العلاقات بينها وبين الدول الأفريقية بعد أن ساءت فى عهد الرئيسين السابقين أنور السادات وحسنى مبارك بعد محاولة اغتياله فى أديس بابا.
وتابع العريان قائلا خلال اللجنة المشتركة لأربعة لجان بمجلس الشورى وهم لجنة الدفاع والأمن القومى والزراعة والصناعة والشئون الأفريقية اليوم، لمناقشة أزمة سد النهضة، "رب ضارة نافعة" فهذه الأزمة يمكن أن تكون سببا فى بناء علاقات جديدة وقوية مع جميع دول أفريقيا.
وأكد عصام العريان، أن مصر لن تستغنى عن نقطة واحدة من حصتها من المياه مهما كانت الظروف، رافضا أن يكون نهر النيل أداة للصراع بين دول حوض النيل مطالبا بأن يكون أداة للتعاون والتعارف سواء فى الإنتاج الزراعى والصناعى والكهرباء.
ووجه رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة رسالة إلى القائمين على تمويل مشروع سد النهضة، أن دراسات اللجنة الثلاثية والقوى الدولية ـ لا تدرك أن هناك صراعات كبيرة مع مصر خاصة وأنها ثالث أكبر دول أفريقا وأن مصالح هذه الدولة ترتبط مع مصر.
وشدد العريان خلال كلمته على وجود مخططات ومشاريع كبيرة تضعها مصر الآن لتوطيد علاقاتها مع دول أفريقيا منها إنشاء سكة حديدية تصل بين مصر وأفريقيا، ومشاريع لزيادة الإنتاج الزراعى والحيوانى سواء بين دول أفريقيا ومشاريع أخرى قيد الدراسة الآن، لافتا إلى أن دول أفريقيا أمام صراع دولى وعالمى على المواد الطبيعية، ونحن ليس أمامنا إلا وضع أيدينا فى دول حوض النيل للتصدى إلى هذه الصراعات، مهما كان الاختلاف فى توجهها السياسى.
