قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم الأحد، إن المتظاهرين باسطنبول استولوا على أحد الميادين بعد انسحاب قوات الشرطة وأعلنوا انتصارهم بعد اشتباكات عنيفة استمرت ليومين، فيما حذر أردوغان من اتخاذ إجراءات صارمة، وأكد على عزمه استكمال بناء مشروع مركز التسوق واصفاً المتظاهرين بالمتطرفين.
وأضافت أن رئيس الوزراء التركى، رجب طيب أردوغان، يواجه أكبر التحديات منذ أن تولى السلطة، بعدما تحولت اسطنبول إلى ساحة حرب بين قوات الشرطة وعشرات الآلاف من المتظاهرين الغاضبين بسبب تعامل الجهاز الأمنى مع المتظاهرين الذين خرجوا احتجاجاً على بناء مركز للتسوق محل حديقة عامة بميدان تقسيم بتركيا.
وأشارت "الصحيفة" إلى أن المظاهرات اجتاحت مساء الأمس عشرات المدن التركية احتجاجاً على القمع الوحشى لجهاز الشرطة، كما خرجت العديد من المظاهرات التضامنية فى بوسطن ولندن وبرشلونة وأمستردام.
ووفقا لـ"الجارديان"، اضطرت قوات الأمن للانسحاب من ميدان تقسيم مساء يوم السبت مما وضع نهاية للصدامات التى جرت فى الميدان، وفى المساء المتأخر، كان آلاف المتظاهرين يحتفلون بالانتصار على قوات الشرطة، حيث استمر المتظاهرون فى التواجد داخل الحديقة يغنون ويثرثرون ويهتفون.
فيما أعرب بعض المتظاهرين عن نيتهم الاستمرار حتى رحيل أردوغان، كما قام بعضهم برسم رسوم جرافيتى مناهضة لأردوغان والهتاف بشعارات تؤكد أنهم باقون فى الميدان حتى رحيل أردوغان قائلين إن ما حدث هو مجرد البداية.
وأضافت "الصحيفة" أنه بالرغم من أن هذه المظاهرات جذبت أنظار العالم بأسره، استمرت وسائل الإعلام التركية المحلية فى التعتيم الإعلامى، حيث لم يأت أى من القنوات التليفزيونية أو الصحف الرسمية بذكر ما حدث.
ومن جهة أخرى، ظل أردوغان صامتاً حيال ما يحدث ثم خرج مساء يوم السبت وألقى بخطاب مطول على التليفزيون داعيا المتظاهرين إلى إنهاء المظاهرات، ومؤكدا أن الحكومة سوف تستمر فى بناء مشروع المركز التجارى.
ووفقا للصحيفة، قال أردوغان فى خطابه إن الشرطة كانت موجودة بالأمس واليوم وسوف تكون موجودة بالغد أيضا لأن ميدان تقسيم لا يمكن أن يخضع لهيمنة المتطرفين، مشيرا إلى أنه إذا كان الأمر يتعلق بالحشد، فإنهم إذا كانوا يستطيعون حشد 20 فرداً فأنا أستطيع أن أحشد 200 ألف وإذا ما حشدوا 100 ألف أستطيع أن أحشد مليوناً من المؤيدين.
وأشارت "الجارديان" إلى أن مئات الجرحى يعالجون حاليا إثر الإصابات بقنابل الغاز، بينهم ثلاثة فى حالة خطر، فيما أكدت هيومان رايتس ووتش أن هناك شابا، 23 عاما، فقد عينه فى الاشتباكات، كما أعربت الولايات المتحدة عن مخاوفها بشأن الطريقة التى تعالج بها الحكومة التركية الوضع هناك.
الجارديان: المتظاهرون الأتراك يعلنون انتصارهم بعد انسحاب الشرطة.. وأردوغان يتوعد المحتجين ويصفهم بالمتطرفين.. رايتس ووتش: أحد المتظاهرين فقد عينه خلال الاشتباكات مع الأمن
الأحد، 02 يونيو 2013 12:44 م