طالب حزب التجمع بتكوين وفد شعبى لزيارة إثيوبيا وإجراء حوار على المستويين الشعبى والرسمى حول أزمة سد النهضة لافتا إلى ضرورة تمثيل الكنيسة المصرية و خبراء المياه.
وأكد الحزب فى بيان له قبل قليل أن مصر تعانى حالياً من فقر مائى خطير، خاصة بعد أن كان نصيب الفرد من المياه فى مصر 1000 متر مكعب سنويا عام 1993، وهو الحد الأدنى الذى يعد النزول عنه معياراً للفقر المائى كما انخفض نصيب الفرد إلى 900 متر مكعب سنويا من المياه عام 1997، ثم إلى 750 متر مكعب عام 2008 ويتوقع وصوله إلى 550 مترا مكعبا فقط عام 2025 لتدخل مصر مرحلة قحط ومجاعة مائية.
وأوضح الحزب أن المخطط يهدف إلى إنشاء 4 سدود على نهر النيل، مما يتسبب فى حصول عجز مائى فى إيراد نهر النيل لمصر والسودان مقداره 18 مليار متر مكعب يخصم من حصة مصر والسودان وفقاً لاتفاقية 1959، بالإضافة إلى النقص الحاد فى إنتاج الكهرباء المولدة من السد العالى وخزان أسوان بنسبة تتراوح ما بين 25 و30%.
وأوضح أن سد النهضة سيتسبب وحده حسب الدراسات المصرية والدولية، فى عجز مائى قدره 9 مليارات متر مكعب سنويا لمصر، وأن هذا العجز المائى المترتب عن السدود الأثيوبية سيؤدى إلى تبوير نحو مليونى فدان من الأراضى الزراعية، ومشاكل فى مياه الشرب والصناعة نتيجة لانخفاض منسوب المياه فى النيل والترع، وسوف يؤثر سلبا على الملاحة والسياحة النيلية، وتدهور فى البيئة وازدياد معدل التلوث وتهديد الثروة السمكية فى البحيرات الشمالية، وزيادة تداخل مياه البحر فى الخزانات الجوفية الساحلية فى شمال الدلتا.
وحذر حزب التجمع من خطورة بناء سد النهضة، قائلاً: "احتمال انهياره عال للغاية، ومعامل الأمان لا يزيد عن 5ر1 درجة مقارنة بمعامل أمان السد العالى الذى يصل إلى 8 درجات، وبالتالى فإنه فى حالة انهياره سوف يمحو مدينة الخرطوم من الوجود ويستمر دماره .
سيد عبد العال رئيس حزب التجمع
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة