أحمد كمال أبو المجد لـ"هنا العاصمة": نعيش أزمة زعامات.. وكل القوى السياسية تريد المغالبة.. ومرسى حاول الإفلات من "الاخوان" ولا أعلم هل سينجح أم لا؟.. وتصويت أفراد الجيش والشرطة يتنافى مع الثورة

الأحد، 02 يونيو 2013 02:44 م
أحمد كمال أبو المجد لـ"هنا العاصمة": نعيش أزمة زعامات.. وكل القوى السياسية تريد المغالبة.. ومرسى حاول الإفلات من "الاخوان" ولا أعلم هل سينجح أم لا؟.. وتصويت أفراد الجيش والشرطة يتنافى مع الثورة المستشار أحمد كمال أبو المجد المفكر البارز
كتب عبد الرحمن سيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال المستشار أحمد كمال أبو المجد المفكر البارز، إن أقرب الناس للإسلام الوسطى المعتدل هم أهل الأزهر، لأن الأزهر يقوم بأداء دور جديد، ويجب أن نساعده.

وتابع أبو المجد أن هذه المرحلة التى تعيشها مصر الآن تفتقد إلى زعماء يلتف حولها الناس، وأن العبء كبير والتركيبة معقدة جدا لأن النظام الذى يحكمنا بجانبه جماعة الإخوان فلا نعرف هل يحكمنا النظام أم الجماعة، مما تسبب ذلك فى حدوث انقسام فى المجتمع.

وأوضح أبو المجد خلال حواره ببرنامج هنا العاصمة الذى يذاع على قناة سى بى سى، أن من يسأل عن هذا الانقسام هم فئة الحكام والفئة المثقفة ووسائل الإعلام، التى امتلأت ساحاتها بكثير من المعلومات المغلوطة التى تثير بها البلبلة بين الناس والكذب وهم يعلمون أنهم كاذبون، وحول حكم القوى الوطنية على الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بالفشل أوضح أبو المجد أن الفئات الأخرى من القوى الوطنية تعجلت فى هدم محمد مرسى قبل أن ينجح، وأنه يتصور أن الدكتور محمد مرسى يحاول أن يفلت من الجماعة وسيطرتها.

وحلل أبو المجد المشهد القائم قائلاً "المشهد العام به علامات كثيرة والقوى المتحركة لا تتعاون ولا تتنافس بل تريد جميعاً المغالبة وأنا تواصلت مع كافة القوى وهناك زعامات جيدة لكن السياسة السائدة هى المغالبة والانقسام السائد الآن شهدته مصر من قبل فى عشرينيات القرن المنصرم فى عهد الزعيم سعد زغلول عندما كان فى جانب وبقية القوى فى جانب آخر والمسئولية فيما آلت إليه الأمور يتحمله الحكام بكامل فئاتهم ودرجاتهم وكذلك النخبة المثقفة التى امتطت الثقافة فى تحقيق أهداف وأشياء معينة أساءت لهم وأضرت بالثقافة وقد سافرت وأثناء عودتى فوجئت بصحف مصرية على متن الطائرة أصابنى منها غماً شديداً بسبب الكذب الذى يمارسه الأكثرية من الكتاب بحجة المعارضة فلاشىء يستدعى أن نكذب فلنعارض بل وندعو لرحيله وأن يسقط لكن ليس بالكذب والإفتاء والمصيبة أنهم يعلمون أنهم يكذبون والتعددية نعمة من الله على عباده لكن ليس بالكذب".

واستطرد أبو المجد أنه لم ينصح الرئيس مرسى فى أوقات سابقة لكن مرسى حرص على استشارته فى كثير من الأمور وفى بعض الأحيان يأخذ برأيه.

وحول من يحكم مصر ذكر أبو المجد "هذا سؤال معقد ولا يمكن الإجابة عليه لأنها تركيبة معقدة أبرز ملامحها وجود حزب الحرية والعدالة إلى جانب جماعة الإخوان المسلمين ولا أعلم من صاحب القول فيهم؟ والدولة الفرعونية التى حكمت مصر لعقود ليست ميزة وليست محببة لكن أى رئيس جمهورية يحتاج إلى قدر من التمكين".

وحول ما إذا كان التمكين له أو لجماعته قال أبو المجد "هذا شىء آخر ويجب أن يعلم مرسى أن من اختاره ليس الإخوان المسلمين فقط لكن الكثيرين رفضوا انتخاب المرشح العسكرى وكان الاختيار وفقاً لمبدأ أخف الضررين ولابد من العودة إلى عملية تعديل حقيقى للدستور من خلال زعماء لا غبار عليهم".

واستكمل أبو المجد: "إسراع التيار الإسلامى فى الدستور وفى عملية الانتخابات أتى من مبدأ أنه مضطهد طوال حياته وزج به فى السجون لفترات طويلة ويعملون بمبدأ "هذا المرة أولا" وهذ خطأً فى حقيقة الأمر لأنك قد تكون غير ناضج فى هذا الوقت فهى ليست بالفرصة لكن بالقدرة".

وحول جدية مرسى قال "لابد أن نأخذ حسن النية فى الاعتبار وأعتقد أن الفئات الكثيرة فى المجتمع حاولت مبكراً هدم مرسى قبل أن ينجح أو يبنى نفسه أصلاً وكان من الأولى أن أوجهه بقوة وأفرض عليه الرأى لكن أعينه فى أمور أخرى".

وحول كونه رئيسا للعشيرة فقط وأن كثيرين لا يشعرون أنه رئيس لكل المصريين قال "هو يحاول ذلك بقدر الإمكان فى حقيقية الأمر رغم المغالبات الكثيرة فى الداخل فى الجماعة أو خارجها وهناك فارق بين الانطباع والمعلومة وهو يتحدث من وجهة نظر الانطباع وهو بالفعل يعانى من أزمة عدم التمكين من أنصاره"، مشيراً إلى أن المغالبة بهذه الطريقة أمر خطير إذ من الممكن أن تقدم بعض التنازلات بذكاء تحميهم حيث إن قلة التجربة تكون أسوأ بكثير من سوء النية.

وحول الاصطدام بجميع المؤسسات قال أبو المجد إن الساحة بها أخيار وبها أشرار والأشرار عادة يحاولون صنع المكائد السياسية لتحقيق انتصارات فرعية لهم وخسائر فرعية، وقال إن الأشرار موجودون فى الجانبين وأنه التقى بزعماء وطنيين منهم البرادعى وموسى وعليهم واجب وطنى وسياسى كبير فى ضوء هذا اللغط والأشرار عادة يحكم عليهم من فعلهم وهذا البلد أوسع كثيراً من الأحزاب وعدد السكان 90 مليون نسمة، ومرسى يحاول الإفلات من قبضة الجماعة ولكن فى ضوء التوازنات السياسية وما يحدث مازلت أبحث عن الإجابة حول هل سينجح أم لا؟ ومرسى لديه حسن نية ولمست هذا شخصياً منه فى عدة مواقف فى حواره أو لقائه بعد يومين من أحداث الكاتدرائية وقد يكون معذروراً فى بعض الأمور التى لا نعلمها نحن وفى خطابه الذى ألقاه فى تدشين مجتمع النساء كان فى حالة عصبية شديدة لكنه استجاب للنصح فى النصف الثانى من الخطاب بعد أن أصاب القلق الكثيرين وحتى فى تعاطيه مع اجتماع مجلس أمناء مكتبة الاسكندرية وأن عضو مجلس أمناء حيث جرت العادة أن تتم دعوة المشاركين قبلها بفترة تصل إلى 6 أشهر بما فيهم رئيس الجمهورية ثم فوجئنا قبلها باعتذار رئيس الجمهورية وطلبه أن يرجئ الأمر لأجل غير مسمى وخاطبناه مجدداً أن المؤتمر تمت دعوة 15 شخصية دولية وبدلا من زيارة 15 دولة هم موجودن الآن فوافق وعدل قراره وحتى أنه عندما تحدث قال أجنبى "لم أكن أتخيل أن مرسى جيد هكذا".

وحول الخروج من المأزق قال "المسألة أصبحت طويلة المدى والأجل وأصبحت معقدة بما يكفى بشكل جعلنا لا نتحدث عن الحلول ولا يوجد زعامة حقيقية تختصر الطريق فى الأزمة وفى نفس الوقت سيناء تعقدت الأزمة فيها وأصبحت هناك عربدة إسرائيلية فى سيناء وفى بيت المقدس عندما قررت بناء 100 ألف مستوطنة دون أن تعير أحداً أى اهتمام وأمريكا تؤيد، ثم هناك صراع فى مؤسسة القضاء ونحن حريصون على استقلال القضاء لكن لا يجب أن يورط هذا أصحاب المسألة فيما لا يليق بهم.

وحول قرار الدستورية بمنح حق التصويت لأفراد الجيش والشرطة قال "هذا قرار غريب وليس له دلالة إذا لماذا قامت الثورة أصلاً هذا شىء غريب ونحن علينا بدلاً من هذا أن ننظر إلى حالة التباسط والهرج التى طالت منصة القضاء وما يحدث فى غرف التداول وعدم ارتداء القضاة للأوشحة".

وحول الحلول "قال أنصح الجماعة والحزب والرئيس والقوى الحاكمة من مصلحتهم كحزب وتنظيم ودعوة وهذا فى صالح البلد بل والإسلام أن يراجعوا أنفسهم وأن يسمحوا بمشاركة الآخرين وتشكيل حكومة انتقالية ينبثق منها ميثاق شرف لفترة انتقالية والعمل على سيادة القانون وحماية السلطات من الاصطدام وآثار الصراع والانتهاء من الاستقطاب السياسى والطائفى ومن يقرأ القرآن أو الإسلام لمدة ثلاث ساعات وليس ثلاث سنوات سيعلم أنه ضد قيام الدولة الدينية وأنها ستصبح أشبه بصاروخ ذى وميض ينطفئ ويخفت بعد فترة".

وقال إن الأحزاب والنخبة عليها دور أكبر وأن تقوم بدور شهيد الحق كما وصفه شوقى وقال نحتاج إلى لجنة من الحكماء المخلصين تقوم بدور الوسيط بين كافة الأطراف وليعلم أن من سيشارك فيها أو فى تلك الحكومة ائتلافية أنهم سيدخلون التاريخ وستخط حروفهم بماء الذهب عند الله وأن نعمل جميعاً على عودة الأمن وسيادة القانون بلا ترخص ولا تزييف وعلينا أن ندرك أننا فى أعقاب ثورة رفعت توقعاتها ولا نريد أن نهبط بها.





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد ابوالمكارم البدرشين

نعم الرأي الصائب من استاذ دكتور وفقيه دستوري محترم

عدد الردود 0

بواسطة:

ماهر البنا

دعوة للسيد الرئيس بتشكيل محكمة دستورية بقيادة المستشار .. احمد كمال ابو المجد

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة