وقفة أمام عابدين ترفع شعار "القاهرة بتتهد.. القاهرة بتضيع"

الأربعاء، 19 يونيو 2013 08:51 ص
وقفة أمام عابدين ترفع شعار "القاهرة بتتهد.. القاهرة بتضيع" مبنى محافظة القاهرة
كتب إسلام حشاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تنظم مجموعة إنقاذ القاهرة وقفة احتجاجية أمام محافظة القاهرة بميدان عابدين، تحت شعار "القاهرة بتتهد.. القاهرة بتضيع"، اليوم الأربعاء 19 يونيو فى تمام الساعة الخامسة، وذلك احتجاجاً على التدمير الممنهج للتراث المعمارى للمدينة، وانتشار البناء بطريقة عشوائية فى جميع أحياء المدينة.

ويرفع المشاركون فى الوقفة عدداً من المطالب لمحافظ القاهرة الدكتور أسامة كمال، تتمثل فى، تجميد تراخيص الهدم والبناء فى القاهرة التاريخية لمدة عام، وإزالة الأدوار المخالفة ومنع منعاً باتاً من توصيل المرافق من ماء وكهرباء للعقارات المخالفة، وتكوين غرفة عمليات يكون من اختصاصها، تقييم ودراسة الوضع الحالى، وحصر المخالفات، وتفعيل قوانين البناء والحفاظ واقتراح التعديلات إن لزم الأمر، وإيجاد حلول عن طريق عملية تشاركية تشمل المجتمع المحلى والمجتمع المدنى وجميع الجهات المعنية.

وقالت مجموعة"إنقاذ القاهرة"، المكونة من عدد من المهتمين بالتراث المعمارى والآثار المصرية: "تأتى هذه الوقفة كخطوة أولى للتعبير عن غضبنا نحن محبى القاهرة من ما يحدث فى جميع أحيائها، نحن مهتمون بالقاهرة ككل، ولكن وقفتنا اليوم تركز على ما وصلت إليه الأوضاع فى القاهرة التاريخية".

وأوضحت المجموعة، من خلال دعوتها للوقفة عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أن ظاهرة البناء بطريقة عشوائية تتسبب فى تبديد النسيج العمرانى وفقدان مبانى المدينة التاريخية، فقد عانت القاهرة من سوء التخطيط على مدى عقود ووصلت لحالة من الفوضى التامة خلال العامين الماضيين، فنجد الأبراج الشاهقة غير الآمنة تنتشر بسرعة البرق فى الحارات الضيقة على حساب مستقبل مدينتنا وتاريخها.

وأضافت "إنقاذ القاهرة": تعد القاهرة التاريخية مثالاً حياً لتاريخ إنسانى متواصل، فقيمتها لا تكمن فقط فى عدد أثار هائل يتخلل نسيجها العمرانى المتماسك بل فى احتفاظها بروحها وحرفها وشوارعها وعاداتها وتقاليدها التى تحدث عنها المؤرخون، ولذا أدرجت منظمة اليونسكو القاهرة التاريخية كمدينة "وليس كمجموعة آثار متفرقة" ضمن قائمة التراث العالمى فى عام 1979، ولكن للأسف يتم الآن تدمير النسيج العمرانى لهذه المدينة القديمة التى سحرت كل زائريها على مدار العصور وأصبح وضعها على القائمة مهدد ومتوقع نقلها إلى قائمة المدن المهددة إذا استمر معدل الهدم والبناء العشوائى الحالى.

واستكمل البيان: "تتعرض القاهرة التاريخية اليوم لأضعاف ما تتعرض له باقى المدينة من تشويه، فعمليات الهدم الواسعة تصل أحياناً لهدم المبانى المسجلة كآثار وكثيراً من المبانى ذات الطراز المعمارى المتميز، أما المبانى حديثة الإنشاء فهى عبارة عن "أبراج" يتخطى ارتفاعها ارتفاع مآذن "مدينة الألف مأذنة" ويطغى عليها القبح، والأخطر من ذاك هو أن تلك الأبراج غير آمنة إنشائياً، فهى كالقنابل الموقوتة تنتظر انفجارها فى أى وقت على رؤوس قاطنيها، لتقتل البشر وتدمر الآثار التى حولها، إنها مشاكل متوارثة ولكنها تفاقمت تحت الظروف التى نعيشها الآن بين الانفلات الأمنى والغياب التام لكل الجهات المنوط بها تنفيذ القوانين والتصدى للمخالفين، وكذلك جشع قلة من المواطنين وكثرة من المقاولين و تواطؤ أو إهمال مسئولى الأحياء، ويضاف إليها ظاهرة سرقة الآثار التى استفحلت فى الآونة الأخيرة".











مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة