نور الشريف: "خلف الله" يخبركم أن الإيمان ليس تشددا أو متاجرة بالدين

الأربعاء، 19 يونيو 2013 11:13 ص
نور الشريف: "خلف الله" يخبركم أن الإيمان ليس تشددا أو متاجرة بالدين نور الشريف
كتب عمرو صحصاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تجربة درامية جديدة ومختلفة يقدمها النجم الكبير نور الشريف خلال شهر رمضان المقبل، من خلال مسلسل «خلف الله»، الذى يخوض به السباق الرمضانى المقبل، حيث يحرص نور الشريف على التواجد فى موسم رمضان من كل عام، بدراما تمس المجتمع وتناقش مشاكله، هادفا من خلالها طرح العديد من الحلول، حيث يؤكد النجم الكبير لـ«اليوم السابع» أن شخصية «خلف الله»، التى يقدمها، وتحمل اسم المسلسل مختلفة عن جميع الأعمال التى سبق أن قدمها، حيث يذهب بها إلى منطقة درامية جديدة لم يتطرق لها فى أعماله السابقة، وهو مفهوم الإيمان الصحيح النابع من القلب، حيث يظهر أن الإيمان ليس تشددا أو متاجرة بالدين أو اتباع الأهواء الخاصة فى الحكم أو إلقاء التهم على الآخرين بالباطل دون التحقق منها، ولكن تظهر لنا هذه الشخصية، أن الإنسان يؤمن بالشىء حينما يقتنع به وليس لمجرد إرضاء أحد، وأن الله خلق لنا العقل حتى نتأمل فى قوانينه، وليس لأن نسير خلف أشخاص يريدون مصالح دنيوية، وبطل العمل لا ينشغل إلا بإظهار الحقيقة أينما كانت ومهما كلفه الأمر، رغم أن الناس دائما ما تفهم موقفه بشكل خاطئ، فتسعى للإضرار به.

وأضاف نور الشريف أن شخصية «خلف الله» استلهمها المؤلف من شخصيات تاريخية كثيرة مرت بالمجتمع المصرى، وتعايشت معه، فهو رجل بسيط يفقد أسرته بالكامل فى حادث أمام عينيه، والمفارقة أنه كان يشعر أن هذا سيحدث، ولكنه كان يُكذب إحساسه، حتى اصطدم بالواقع، فبدأ يتجه للزهد والتصوف، ومن هنا بدأ يدخل فى علاقات متشعبة ومتفرعة مع أشخاص كثيرين، ويتفاعل مع طبقات مختلفة من الشعب لم يقابلها فى السابق حتى يتفاجأ باتجاهات الناس التى لا تتفق معه، فهو يريد لهم الخير ويبلغهم بالشر قبل حدوثه، ولكنهم يقابلون ذلك بالأذى له، ليقول للناس لا تروا الحقيقة من جانب واحد، فمن الممكن أن ينعم الله على شخص بأن يكون لديه بُعد آخر يرى منه الأحداث، وألا يستمع للآخرين لأنهم من الممكن أن يضللوه، بل عليه أن يحلل ما أمامه حتى يكتشف الحقائق من حوله، وأنا أرى أن هذه الشخصية تحمل إسقاطا على ما نراه الآن، فالجميع يريد أن يلقى بالتهم على الآخرين دون حقائق أو وقائع مثبتة، كما أن هذا الرجل أعطاه الله القدرة على مناجاته بأن يعالج بالقرآن، ولكن الناس تحاول هدمه وتحاول قتله لمجرد أن الله لم ينعم عليهم بمثل هذه الملكة، أو لرغبتهم فى قتل الشفافية البالغة التى يتعامل بها مع الآخرين، فهم لايريدونها.

وأعرب النجم الكبير عن أمنياته فى أن يلاقى مسلسله الجديد النجاح والمشاهدة الجيدة من الجمهور، خاصة أنه يقدم شيئا مختلفا عن باقى الأعمال الدرامية الموجودة على الساحة.

ومن جانبه أكد المخرج حسنى صالح أنه انتهى من تصوير ما يقرب من %70 من أحداث العمل، موضحا أن التصوير من الممكن أن يستمر حتى منتصف شهر رمضان المقبل، خاصة أنه بدأ التصوير فى وقت متأخر للغاية، لافتا إلى أنه تعود على التصوير خلال هذا الشهر الكريم فحدث معه هذا فى مسلسل «وادى الملوك»، الذى قدمه خلال عام ثورة يناير، حيث أوقفته توترات الشارع المصرى كثيرا وقتها فاضطر للتصوير طوال الشهر الكريم، وقال حسنى إنه استطاع أن يتلاشى مسألة إهدار الوقت واستغلال كل دقيقة منذ أن بدأ أول مشاهد «خلف الله»، حيث يحاول التوفيق بين الحفاظ على معدلات التصوير الجيدة التى يسير عليها، وبين مونتاج أكبر قدر ممكن من الحلقات الأولى للمسلسل، لتسليمها لقناة دريم التى تعاقدت على عرضه بشكل حصرى.

وأكد صالح أنه يسعى دائما إلى البحث عن سيناريوهات جديدة ومختلفة عن العمل الذى سبق أن قدمه، معلقا: أعشق أيضا كل ما يتناول البيئة الصعيدية وما بها من أحداث درامية مشوقة، حيث تمتلئ هذه البيئة بالأحداث التى تحتاج لمئات الأعمال لمناقشتها، وأضاف صالح قائلا: «خلف الله» دراما مختلفة عن سابق الأعمال الصعيدية التى قدمتها، مشيرا إلى أن المسلسل يتطرق لمسألة اغتيال براءة الإنسان والقضاء على كل شىء حلو فى حياتنا، ومحاولة قتل الثمرة الطيبة التى نحاول أن نغرسها فى المجتمع، وأشار صالح إلى أن المسلسل يحمل العديد من الأحداث المتقلبة، فبه لحظات قاسية وأخرى تمتلئ بالنشوة والسعادة، قائلا: أقدم هذا العام وجبة درامية رمضانية دسمة.

وقال مؤلف العمل زكريا السيلى: أتطرق من خلال هذا العمل إلى دراما لم يتم التطرق لها فى السابق، وهى الدراما الاجتماعية الدينية التى تأخذ الإنسان إلى نقطة التأمل فى مخلوقات الله، وإظهار عظمة الإنسان الحقيقى غير الملوث بشعارات كاذبة أو مصالح دنياوية، لافتا إلى أن أحداث العمل من أعمق الإنسانيات، فبه صورة الدين الإسلامى الحقيقى من خلال شخصية «خلف الله»، الذى فقد أسرته بالكامل، ولكن هذا الموقف جعله يصطدم بالواقع الذى يعيشه، فيذهب إلى عالم التصوف والزهد لنرى مدى العلاقة الحميمة بين العبد وربه.

وأشار السيلى إلى أن الشريف كان حريصا على تقديم عمل يعكس الأوضاع الحالية حتى لا ينفصل عن الجمهور، وهو ما وجداه الاثنان معا فى هذا المسلسل، لافتا إلى أنه بدأ وضع تصورات الشخصية بمساعدة الشريف والمخرج بدءا من كتابة الحلقات الأولى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة