فجر انتحارى نفسه وهو يحتضن زعيما سياسيا سنيا فى شمال العراق، اليوم الأربعاء، مما أسفر عن مقتل الرجل وأربعة من عائلته قبل يوم من انتخابات تجرى فى المنطقة.
وكثف جناح تنظيم القاعدة فى العراق من هجماته هذا العام، وكثيرا ما استهدف زعماء معتدلين من السنة فى محاولة لإذكاء الصراع الطائفى وتقويض حكومة رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى التى يقودها الشيعة.
وقال مسئولون محليون والشرطة، إن الانتحارى تظاهر أنه ضيف فى تجمع عائلى واحتضن يونس الرماح قبل أن يفجر سترته الناسفة. ويرأس الرماح "كتلة العراق الموحد".
وقال ضابط شرطة "تناثرت أشلاء بشرية فى كل مكان بحديقة المنزل الذى وقع فيه الهجوم".
ولم تعلن أى جهة مسئوليتها عن الهجوم فى بلدة الحضر بمحافظة نينوى على بعد نحو 80 كيلومترا إلى الجنوب من الموصل، لكن مسئولين يتهمون دولة العراق الإسلامية جناح تنظيم القاعدة فى العراق بارتكاب أغلب الهجمات التى وقعت فى الآونة الاخيرة. وبلغ العنف أسوأ مستوى منذ خمس سنوات وسقط أكثر من ألف قتيل فى مايو.
وأدلى العراقيون بأصواتهم فى معظم أنحاء البلاد لاختيار أعضاء مجالس المحافظات فى ابريل نيسان فى أول انتخابات منذ انسحاب القوات الأمريكية من البلاد، لكن تم تأجيل الانتخابات فى محافظتى الأنبار ونينوى اللتين تسكنهما أغلبية سنية لأسباب أمنية.
وستكون الانتخابات التى تجرى غدا الخميس لاختيار مجلس المحافظة مؤشرا لمدى قوة التجمعات السياسية السنية قبل انتخابات برلمانية مقررة فى 2014.
وزاد تأجيل عملية التصويت من التوترات داخل المجتمعات السنية التى تحتج منذ ديسمبر كانون الأول فى مظاهرات أسبوعية ضد ما يرونه معاملة تنطوى على تمييز من جانب الحكومة التى يقودها الشيعة.
مفجر انتحارى يحتضن سياسيا سنيا فى العراق ويقتله
الأربعاء، 19 يونيو 2013 03:19 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة