عقدت لجنة السياحة بالجمعية المصرية لتنمية الأعمال "ابدأ" ندوة بعنوان "الترويج السياحى لمصر فى الخارج" حضرها الدكتور ناصر عبد العال مستشار وزير السياحة لشئون آسيا، والدكتور فاروق نصر رئيس لجنة السياحة بالجمعية، ورجال الأعمال أعضاء اللجنة.
وقال الدكتور فاروق نصر، رئيس لجنة السياحة، إن هناك العديد من الدول التى تعمل بنظام اقتصاد السوق فى أسعار تذاكر الطيران، لذلك وجب على شركة مصر للطيران أن تخفض أسعارها، نظراً إلى ارتفاعها مقارنةً بغيرها من الشركات.
وأكد ضرورة إنهاء احتكار مصر للطيران على الأجواء المصرية، وأن تتيح للشركات الأخرى الدخول إلى السوق المصرى، والذى سيؤدى إلى جذب العديد من السائحين.
وشدد نصر، على ضرورة الترويج السياحى فى الخارج، وتغيير الصورة القاتمة لمصر ووضعها على خريطة السياحة العالمية، مؤكداً أنه من الطبيعى أن يتراجع عدد السائحين خلال الفترة الحالية لما تواجه مصر من عدم استقرار أمنى وسياسى، آملاً فى تحسن الأوضاع بعد الانتهاء من الانتخابات البرلمانية نظراً لارتباط السياحة بالاستقرار.
وأشار الدكتور ناصر عبد العال مستشار وزير السياحة لشئون آسيا، إلى اتجاه وزارة السياحة لعقد اتفاقية مع وزارة الآثار للتنسيق السياحى وتنشيط حركة السياحة، بالإضافة إلى اتفاقية أخرى بين وزارات السياحة والرياضة والاتصالات بعنوان "مصر الآن" بغرض التنشيط السياحى لمصر والنهوض بهذه الصناعة الهامة.
وأكد عبد العال سعى وزارة السياحة لزيادة أعداد السائحين، للوصول إلى معدلات عام 2010، وأن التحسن سيكون تدريجياً، نظراً للمرحلة الصعبة التى تمر بها مصر، حيث زادت الأعداد بالفعل فوصلت إلى 9 ملايين سائح فى عام 2011، وبلغت 11.5 مليون سائح فى عام 2012 بزيادة 17%، كما وصلت الأعداد من يناير إلى مايو 2013 إلى 4.9 مليون سائح، مقارنة بنفس الفترة خلال 2012 والتى بلغت 4.3 مليون سائح.
وأشار عبد العال إلى أن السوق البرازيلى من أهم الأسواق السياحية الناشئة، والتى ستولى لها الوزارة اهتمام كبير خلال المرحلة المقبلة، بالإضافة إلى السوق الكندى والأمريكى، مشيراً إلى تنسيق وزارة السياحة مع كافة الأطراف المعنية بصناعة السياحة من الغرف السياحية ورجال السياحة بمصر، كما أشار إلى خطورة التصعيد الأمريكى بوضع أهرامات الجيزة على اللائحة السوداء للسياحة، مما يدفع العديد من دول العالم بالتقليد الأعمى للولايات المتحدة الأمريكية فيعرض صناعة السياحة بمصر لخطر جسيم.
ونوه عبد العال إلى امتلاك مصر عدة مكاتب سياحية على مستوى العالم، ومنها مكتبان فى آسيا ومكتب فى اليابان والذى يغطى نيوزيلاندا وأستراليا وكوريا الجنوبية، كما لدى مصر مكتباً فى الهند يغطى ماليزيا وسنغافورا وإندونيسيا، بالإضافة إلى مكتب آخر فى الصين، مشيراً إلى الإقبال الشديد من قبل السائح الأوروبى على مصر، ثم يليه السائح العربى، والذى ستعطى له الدولة اهتماماً كبيراً خلال الفترة المقبلة، وبخاصة منطقة الخليج العربى.
وأشار عبد العال إلى العديد من المشكلات التى تواجه السياحة المصرية، ويأتى على رأسها مشكلة الطيران ومشكلة استخراج التأشيرات، مؤكدا أنه طالما هناك صعوبة فى الحصول على التأشيرات فهذا سيجعل مصر منغلقة على نفسها، لذا يجب إعادة النظر فى هذه العقبات وحلها بأسرع وقت ممكن، مؤكداً حق شركة مصر للطيران بالتفكير بشكل اقتصادى، ولكن بدون ضرر على صناعة السياحة، لأنها شريان الحياة لمصر، لذلك يجب تأهيل مصر للطيران لتصبح أداة قوية للسياحة.
وأكد أن بداية الترويج السياحى فى الخارج تبدأ من قلب مصر مثل سياحة المهرجانات، الغير مروج لها بقوة، ومثل تعامد الشمس على رأس رمسيس، والعيد الخاص بسيوه، وغيرها من الاحتفالات والمناسبات المصرية.
مستشار وزير السياحة: اقتصاد السوق دفع "مصر للطيران" لتخفيض أسعارها
الأربعاء، 19 يونيو 2013 11:44 ص