مسئول سعودى باليونسكو يندد بجرائم إسرائيل لتهويد القدس وتشويه معالمها

الأربعاء، 19 يونيو 2013 05:41 م
مسئول سعودى باليونسكو يندد بجرائم إسرائيل لتهويد القدس وتشويه معالمها صورة أرشيفية
الرياض (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ندّد الدكتور زياد بن عبد الله الدريس نائب رئيس المجلس التنفيذى والمندوب الدائم للسعودية بمنظمة اليونسكو بالمساعى الإسرائيلية لتهويد القدس، مؤكداً أن "جرائم التهويد الإسرائيلية ليست جديدة ولم تعد خافية حتى على الذين يريدون إخفاء رؤوسهم عنها".

وقال المسئول السعودى، فى تصريحات نشرت فى الرياض اليوم، "نحن فى المجموعة العربية فى اليونسكو نتابع بقلق واهتمام ما يجرى هناك، ورغم إدراكنا بأن إسرائيل تستخدم منطق القوة فى عبثياتها بتاريخ القدس إلا أنها أيضاً تحاول أن تجعل تصرفاتها هذه مبنية على مرجعيات قانونية دولية.. وهنا يأتى دورنا الذى لا عذر لنا فى الامتناع عن أدائه وهو مواجهة هذا التحايل على القانون الدولى بما يناقضه ويعرّيه أمام العالم، على الأقل حتى تحين الفرصة لاستخدام أداة أكثر قوة فى حماية القدس من التخريب الإسرائيلى".

وأضاف، "لقد استصدرنا فى دورة المجلس التنفيذى الماضية لليونسكو قراراً يلزم إسرائيل باستقبال بعثة خبراء دولية لمعاينة وضع الآثار والمقدسات فى القدس الشريف لكن الحكومة الإسرائيلية بعد أن رضخت للضغوط الدبلوماسية من خلال ممثلها داخل المنظمة ووافقت على استقبال البعثة ها هى الآن وقد حان وقت زيارة البعثة حسب الاتفاق الدولى بدأت تضع العراقيل والتفسيرات المغلوطة للقرار والاشتراطات التعجيزية لمجىء البعثة إلى القدس حتى تتهرب من التزامها بتمكين البعثة من أداء مهامها، وهو الأمر الذى سيظهر بوضوح فى برنامج دورة المجلس التنفيذى القادمة بإذن الله، حيث ستكون فرصة للمجموعة العربية لتعرية مصداقية إسرائيل التى تروّج لها بعض الدول الغربية".

وحول دور منظمة اليونسكو فى حماية التراث العربى والإسلامى والعالمى المهدد فى بلاد الشام، قال الدريس، فى تصريحاته لصحيفة "الرياض أون لاين"، إن الخيارات المتاحة محدودة بسبب الوضع الأمنى المنفلت على الأرض.

وكشف الدريس، أن العقبة المالية أصبحت معضلة كبيرة فى المنظمة خصوصاً بعد القرار الأمريكى غير العادل بالامتناع عن دفع حصتها فى ميزانية اليونسكو بسبب انضمام فلسطين لعضويتها.

وأضاف الدكتور الدريس، أن هناك عقبة أخرى وهى مزمنة وتختلف من دولة لأخرى، تتعلق بوعى وإدراك المسئولين والمعنيين فى الدول الأعضاء بأهمية اليونسكو ودورها فى خدمة الأهداف المتعلقة باختصاصاتها بوصفها منظمة للتربية والثقافة والعلوم والاتصال.

واستنكر الدكتور زياد الدريس ممارسات النظام السورى الذى وصفه بالهمجى، مضيفاً أن همجيته أصبحت منظومة سلوكية متكاملة.

ولفت إلى محاولة خبراء اليونسكو زيارة المواقع الأثرية المقصوفة لتحديد وتقييم الأضرار التى لحقت بها، لكن محاولاتها باءت بالفشل بسبب سوء الوضع الأمنى.

وأفصح مندوب السعودية الدائم فى اليونسكو أن المسئولين فى منظمة اليونسكو وفى كافة المنظمات الدولية هم بشر ولديهم انتماءاتهم الدينية والقومية التى وإن تخففوا منها بوصفهم موظفين دوليين فإن لا أحد منهم يزعم بأنه تخلى عن هويته المرجعية تماماً.

وأشار إلى أن مسألة تغيير المواقف تبقى هى قضية مرتبطة بقوة الدولة العضو ووضوح الموقف لدى ممثلها فى المنظمة ووعيه بما يجب أن يقوم به للتعبير عن مواقف بلاده من القضايا التى تتداولها المنظمة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة