الآن مصر فى محنة ولا ينكر هذة المحنة أحد، ولكن من الممكن أن نخرج منها بمغانم كبيرة. من واقع عملى كمدير مالى لإحدى شركات الاستيراد، نحن نجد أزمة غير عادية فى تدبير الدولار اللازم لسداد المستحقات للموردين الأجانب، فى الظاهر هذه محنة كبيرة ولكن من الممكن أن تحول الدولة هذه المحنة إلى مغانم.
هناك نوعين من السلع المستوردة هما سلع استراتيجية وسلع غير استراتيجية.
السلع الاستراتيجية من الضرورى توفيرها فى السوق المصرى، كالقمح والذرة واللحوم، فتوفير العملة الصعبة واجب هنا، أما فى أنواع السلع غير الاستراتيجية هنا الهدف، هذه السلع تحتاج إلى عملة صعبة وتسحب جزءً كبيراً من العملة الأجنبية من السوق المحلى، فماذا لو قامت الدولة فى فترة بحظر استيراد بعضها، مثلا الصناعات الصغيرة منها والتى يمكن تصنيعها محليا هنا نوفر عملة أجنبية وبالتالى حل أزمة بالإضافة إلى زيادة الاحتياطى من النقد الأجنبى، وأيضا تنشيط صناعة محلية وتستمر الدولة فى هذه السياسة لمدة معينة، أى خطة قد تكون خمسية أو أكبر، وفى التجارب السابقة نرى نجاح اليابان فى هذه التجربة، لكنها منعت الاستيراد نهائيا واعتمدت على المنتج المحلى لفترة، ثم نافسوا بمنتجاتهم العالم.
هذة وجهة نظر قد تحل مشكلتين..
1- نقص احتياطى النقد الأجنبى.
2- بناء صناعة محلية قوية.
وأخيرا أقول رأيى صواب يحتمل الخطأ، ورأى غيرى خطأ يحتمل الصواب.
