اختتمت، مساء اليوم الأربعاء، جلسة المباحثات بين وزير الخارجية، محمد كامل عمرو، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبى كاترين آشتون.
وردا على سؤال حول الملف السورى والتنسيق المصرى الأوروبى بشأن حل الأزمة السورية، قال وزير الخارجية، فى مؤتمر صحفى مشترك مع آشتون، إننا ناقشنا اليوم العديد من الموضوعات وقد كان هناك لقاء للسيدة آشتون مع الرئيس محمد مرسى فى وقت سابق، مضيفا أن النقاش تناول العديد من الموضوعات بين مصر والاتحاد الأوروبى والموضوعات الإقليمية التى تهمنا وتهم الاتحاد ومن بينها الموضوع السوري.
وتابع: "إننا متفقون على أن الوضع فى سوريا مأساوى وتزداد المشاكل هناك بشكل يومى"، مشيرا إلى أن التقارير الأخيرة تشير إلى أن عدد القتلى السوريين يبلغ مائة ألف قتيل فيما يرى البعض أنه رقم متواضع مقارنة بعدد القتلى الفعلى كما أن هناك مليونا ونصف لاجئ خارج سوريا وأربعة ملايين داخل سوريا.
وأشار إلى أنه اتفق مع آشتون اليوم على أن استمرار هذا الوضع صعب للغاية كما أن هذا الوضع له آثار كبيرة على دول الجوار، موضحا أن آشتون تزور المنطقة فى إطار جولة، حيث زارت لبنان خلالها ورأت حجم اللاجئين السوريين فى لبنان.
وقال إنه تم الاتفاق خلال المباحثات على أنه يجب العمل على الوصول إلى حل عاجل، وإن الطريق أمامنا هو طريق عقد مؤتمر جنيف ٢، والذى يمكن من خلاله التوصل إلى حل سياسى وحل تفاوضى لأن الجانبين المصرى والاتحاد الأوروبى مهتمان جدا بإنجاح هذا الطريق.
وأضاف عمرو أنه شرح لآشتون اليوم أن مصر تقوم بدورها، وأنها دائما تطالب بحل سياسى تفاوضى للأزمة، وأنها تبذل جهدها لتجميع كل قوى المعارضة السورية حتى تكون ممثلة فى جنيف وتكون معبرة عن جميع طوائف الشعب السورى بما فى ذلك المعارضة فى الداخل.
وردا على سؤال حول تطرق المباحثات لموضوع سد النهضة وموقف الاتحاد الأوروبى، قال وزير الخارجية محمد كامل عمرو: "إننا تحدثنا بشأن موضوع سد النهضة، وقد قدمت للسيدة آشتون عرضا سريعا للجهود المصرية فى هذا الشأن وزيارتى لإثيوبيا والسودان الأيام الماضية".
ومن جانبها، قالت آشتون: "إننا نتابع هذا الموضوع عن كثب، ونحن سعداء لأن وزير الخارجية محمد عمرو أجرى محادثات جيدة مع الجانب الإثيوبى، وسوف نستمر فى العمل من أجل ضمان أن هناك حلا جيدا".
وردا على سؤال حول ما إذا كان تأخر وفاء الاتحاد الأوروبى بوعوده من أجل منح مصر مساعدات وقروضا بأكثر من خمسة مليارات يورو يرجع لموقف من الشعب المصرى أم من الرئاسة المصرية، قالت آشتون إن الاتحاد الأوروبى يساند مصر بطرق عديدة وهناك أوجه كثيرة لمنح الأموال، والاتحاد يقدم العديد من المساعدات والبرامج من أجل مساعدة المناطق الأكثر فقرا فى مصر.
كما أن هناك العديد من المشروعات وتشجيع الاستثمارات فى مجال الصناعة الحيوى كما نشجع نمو المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأضافت أن جزءا من الأموال التى تم التعهد بها مرتبط بتوقيع الاتفاق مع صندوق النقد ومرتبط بكيفية القدرة على سير الأمور إلى الإمام ولكن الاتحاد الأوروبى يريد أن يرى مصر تسير للأمام وأن نرى نوعية التنمية التى تكون ضرورية وأن يدعمها الاتحاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة