مبادرة الرئيس توصى بتوعية المرأة سياسياً.. وتطالب الأحزاب السياسية بإفساح المجال للسيدات فى العمل السياسى.. وتدعو وسائل الإعلام لإبراز النماذج الجيدة والمؤثرة من الكوادر النسائية

أوصت مبادرة دعم حقوق وحريات المرأة التى أطلقها الدكتور محمد مرسى رئيس الجهورية، والتى عقدها مركز البحوث الاجتماعية والجنائية أمس الثلاثاء، بتوعية المرأة سياسياً وتسليحها بالمهارات المطلوبة، ودعم قيام المرأة بتقديم الخدمات التى تجعل المجتمع يشعر بها مع وضع معايير لقبول المرشحات على عضوية المجالس النيابية المختلفة، وضرورة أن يكون للقيادة النسائية دور فى اختيار المرشحات.

وطالب الحضور فى بيان صادر عن المبادرة اليوم، الأحزاب السياسية لإفساح المجال أمام المرأة فى العمل السياسى وتوفير المناخ المناسب لها واقعيا وليس لمجرد تحقيق مكاسب إعلامية، وأهمية مساعدة الأحزاب والنقابات ومنظمات المجتمع المدنى والمجلس القومى للمرأة فى زيادة المشاركة السياسية للمرأة، وتوعية الناخبات وتقديم المعلومات عن النظم الانتخابية المختلفة.

وناشد البيان وسائل الإعلام بكل روافدها للعمل على إبراز النماذج الجيدة والمؤثرة من الكوادر النسائية والعمل على تغيير الصورة الذهنية النمطية السلبية عن المرأة، مع الدفع بنماذج متميزة للمرأة إلى مواقع القيادة، مؤكدا على عدم تعارض الدور الأساسى للمرأة فى تكوين الأسرة مع دورها السياسى والمشاركة فى الحياة المجتمعية، مع التأكيد على أهمية تغيير النظرة الذاتية للمرأة والتوعية بأنها مواطنة كاملة لها كافة الحقوق، وعليها كافة الواجبات التى يتمتع بها الرجل، مع ضرورة احترام الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التى تتعلق بحقوق المرأة ومراجعة القوانين فى ضوئها.

ودعا البيان، إلى تبنى خطاب دينى عقلانى وقوى ومستنير تتبناه المؤسسة الدينية ممثلة فى الأزهر بوسطيته والكنيسة لتصحيح المفاهيم الخاطئة، وبناء مفهوم المواطنة وقبول الآخر، والتأكيد على أهمية الحقوق السياسية التى وهبتها الشريعة الإسلامية للمرأة، ومحاولة توعية المجتمع كله بذلك، مشددا على ضرورة وضع استراتيجية ثقافية وتربوية تهدف إلى التوعية بحقوق المرأة فى كافة المجالات من خلال مؤسسات التنشئة الاجتماعية المختلفة، مع أهمية القضاء على الأمية لدى النساء لزيادة الوعى والإدراك السياسى لدى المرأة، وتبنى استراتيجية تسهم فى الاستفادة من منجزات شبكة التواصل الاجتماعى فى دعم قضايا المرأة ومشاركتها السياسية.

شارك فى المبادرة الدكتورة باكينام الشرقاوى مساعد رئيس الجمهورية والدكتور عماد عبد الغفور مساعد الرئيس لشئون التواصل المجتمعى والدكتورة أميمة كامل مستشار الرئيس لشئون الأسرة والمرأة، والسفير عبد الله الأشعل، الأمين العام للمجلس القومى لحقوق الإنسان، إلى جانب عدد من عضوات مجلس الشعب السابق والمهتمين بإصلاح النظام الانتخابى، مع الأخذ بنظام الكوته للمرأة فى المجالس النيابية، وتحديد نسبة لتمثيل المرأة فى كافة مواقع صنع القرار بتطبيق آليات الديمقراطية، مع العمل على تمكين المرأة اقتصادياً لدعم مشاركتها سياسياً والمنافسة فى العمليات الانتخابية.