عمار على حسن: روايتى "سقوط الصمت" تتنبأ بنهاية حكم الإخوان

الأربعاء، 19 يونيو 2013 10:24 م
عمار على حسن: روايتى "سقوط الصمت" تتنبأ بنهاية حكم الإخوان غلاف الرواية
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صرح عمار على حسن بأن روايته "سقوط الصمت" التى تصدر عن "الدار المصرية ـ اللبنانية" بعد أيام تتنبأ بنهاية حكم الإخوان، لافتا إلى مقطع فى الرواية تحلم فيه والدة ممرضة أصيبت فى الثورة بعجز كلى باقتحام مركز الحكم والتخلص من المستبدين.

وصاغ عمار هذا الحلم فى مقطع بالرواية تقول فيه هذه السيدة: "رأيت رجلهم الاحتياطى الذى وضعوه على الكرسى الكبير جالسا على الأرض، فوق رأسه لفافة بيضا، وقدماه مغروستان فى التراب، وبصره ذاهب نحو قرص الشمس المجروح بسكين الغروب. كانت عيناه منبلجتين، بينما هناك فى الخلفية قصر قد انفتحت أبوابه أمام سيل عارم من البشر الغاضبين. ورأيت أجولة من دقيق ملقاة على الأرض تدوسها الأقدام فتنفلق ثم ينفرط أبيضها تحت النعال وهى تتقدم نحو حفل شواء كبير فى البهو الواسع والردهات ... كان الناس جائعين، وعيونهم تقدح شررا، راح ينفلت من المقل ويزركش السواد بأحمر فاتح. بعض السواعد كانت تنزف دما، أما الأيدى فقد امتدت تتخطف اللحم المشوي، وترميه فى أفواه وسيعة، وتتعالى غمغمة المحتشدين فى الصفوف الخلفية انتظارا لدورهم فى الوليمة".
وقال عمار فى تصريح لـ "اليوم السابع" إن "الرواية تحوى خمسة وسبعين فصلا متتابعا فى رحلة زمنية تسبق انطلاق الثورة وتتجاوز ما يجرى حاليا إلى توقع ما سيحدث فى المستقبل، وقد حرصت فى كتابتها على أن رسم الملامح الإنسانية للمشهد الثورى، وتضع من يقرأها ولو بعد سنين طويلة فى صورة ما جرى كاملا، كأنه شارك فى الثورة أو عايشها عن كثب، بل وطالع بعض الجوانب الخفية التى يمكن أن يصل الفن إلى أعماقها البعيدة، التى قد تستحيل على التحليل السياسى أو الرصد الإخبارى، وساعدنى على هذا أننى أكتب عن واقع كنت فى قلبه، وأعرف تفاصيله جيدا".

وعن اختياره لهذا العنوان قال: "أعطيت الرواية هذا العنوان لأن خروج المصريين عن صمتهم وخوفهم الذى طال عقودا من الزمن قد يكون المكسب الأهم للثورة حتى الآن، وهو أمر ليس بالقليل لأن ثقة الناس فى قدرتهم على التغيير وحرصهم على المشاركة الجماعية بوسعها أن تدفع المجتمع خطوات إلى الأمام، وتتغلب بمرور الوقت على الكثير من الصعوبات التى خلقتها اللامبالاة والسلبية".
وتحاول الرواية أن تضم كل الشخصيات التى صنعت المشهد، الثورى، الحالم والانتهازى، شباب من الشوارع الخلفية وأبناء الطبقة الوسطى، اليساريين والليبراليين والإخوان والسلفيين والجنرالات وأنصار النظام السابق وأتباع حزب الكنبة، ورسامى الجرافيتى والعمال والفلاحين والموظفين والإعلاميين، والشيوخ والأطفال والرجال والنساء، والقاضى العادل وترزى القوانين، وأرواح الشهداء والمصابين، والهلال والصليب، وتمثال عمر مكرم الذى يتوسط ميدان التحرير وتمثال زوسر الذى يغادر المتحف ويتفقد الثوار، ورسامى الجرافيتى وصانعى اللافتات وكاتبى الهتافات والشعارات، وأطفال الشوارع والمعوقين، والبلطجية والمتحرشين والمخبرين.

يشار إلى أن "سقوط الصمت" هى الرواية الخامسة لعمار على حسن بعد "حكاية شمردل" و"جدران المدى" و"زهر الخريف" و"حكاية شمردل"، علاوة على ثلاث مجموعات قصصية هى "عرب العطيات" و"أحلام منسية" و"التى هى أحزن". وقد حصلت الأخيرة على جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابى، فيما حصل كتابه "التنشئة السياسية للطرق الصوفية فى مصر" على جائزة الشيخ زايد فى فرع التنمية وبناء الدولة، وحصلت مجمل أعماله العلمية، التى تصل إلى سبعة عشر كتابا فى علم الاجتماع السياسى والنقد الأدبى والتصوف، على جائزة الدولة للتفوق فى العلوم الاجتماعية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة