سيدى الرئيس ليست هذه المرة التى يخط قلمى مثل هذه الكلمة، بل كتبتها عام 2005 مناشدا الرئيس مبارك، مع إيماننا الكامل لحق الآخرين فيما أطلقوه من صفات عليه، سواء كان الرئيس الفاسد، أو الرئيس المخلوع، أو الرئيس المتنحى، أو الرئيس القاتل، إن يتخلى عن الحكم ويترك لشعب مصر الحرية فى اختيار رئيس غيره يقود البلاد تفجيرا لقدرات المجتمع وطاقات شبابه، واستخدام الموارد المصرية الاستخدام الأمثل لتحقيق طفرة فى النمو تحقق للشعب مزيدا من الرفاهية، وتحسين المستوى الاقتصادى.
لذلك سيدى الرئيس أخاطبك اليوم كما خاطبة سلفك بأن تعتزل، فهو تقرب أكثر إلى الله، لأنك تخشى على نفسك بحمل أمانة لحياة شعب ينتظر الكثير بعد الثورة، وزاد سقف طموحاته وانتعشت آماله، وتخيل بأن أحلامه أوشكت أن تتحقق، ولكن للأسف لم يجد إلا سرابا، رغم سعيه الدءوب، للوصول إلى هدفه.
سيدى الرئيس ناهيك على أنك وعدت فأخلفت وحدثت فكذبت، واستهزأت بشعبك، وانفصلت عنه لصالح جماعتك، وقسمت مصر إلى فرق وشيع لم يحدث فى تاريخ مصر القديم والحديث مثل هذا التشرذم والانشقاق والتحزب، فأصبح الكل كاره للكل، والكل غاضب وناقم من الكل، وأصبحنا بدون أمن وأمان، بالرغم من أن مصر كان شعارها عند الله العلى القدير، بأن مصر أمانة، فبأيدنا وبسياسيتك أصبحت على غير ذلك، لست هنا بصدد ذكر ما حصدناه وجنيناه نتيجة سنة كاملة من حكمك الرشيد.
سيدى الرئيس..
من المؤكد باستلامك لتقارير من جهات سيادية متعددة عن حجم الغضب الشعبى لتقصير حكومتك وسياستك فى إدارة أمور البلاد، وربما وصل إليك أيضا تقارير مضللة كما كان يحدث فى عصور سابقة مع حكام آخرين بأن أيامك لونه بمبى، فهناك من كاشفك بالحقيقة وتجاهلته، وهناك من ضللك وسعدت بتطبيلة فحملة المباخر دائما وأبدا ببخورها الفاسد عديم الرائحة، والمفعم بكثير من الدخان تعمى الحاكم عن الرؤية الصحيحة لظواهر الأمور الواضحة وضوح الشمس، فيأخذك الكبر والعناد ويدفع بك إلى الهاوية وإلى صفحات تاريخ لن ينصفك، بل وسيحملك كل آثار التدمير الاجتماعى والاقتصادى والأمنى والسياسى الداخلى والخارجى.
سيدى الرئيس..
اعلم أن تفويض تمرد قد جاوز ما دعى إليه الشباب عن العدد المتوقع بزيادة غريبة تظهر عدم الرضاء الشعبى لهذه الفترة من حكم مصر، والتى لم نرَ فيها قرارا واحد لصالح الشعب، ولكن ربما القرارات تسير فى اتجاه واحد هو تحصين الرئيس وقرارته
دون وجود قرار واحد رأى فيه الشعب صالحه وتحسن أحواله.
سيدى الرئيس..
كيف تقبل على نفسك أن تظل فى الحكم رئيسا لشعب يلفظك فيه كل هذه الجموع البشرية من شعب مصر، كيف تستطيع أن تستكمل فترة حكمك التى يتشدق بها الكثيرون من مريديك لمصالحهم الدنيوية الشخصية بنظرتهم الضيقة دون النظر فى رغبة الملايين من أبناء مصر وأنت تعلم والشعب يعلم بالنسبة التى حصلت عليها فى الانتخابات الرئاسية السابقة التى وهى ليست خافيه، ومن المؤكد بأن هذه النسبة انخفضت لما لم تلمسه من تحسن فى الأداء، فكيف سيتعاون معك فى مشروع النهضة الذى لم يعرف عنه شيئا؟ ولم يرَ تدفق المليارات من الدولارات التى وعدته بها، فهل تعتقد بأنهم سوف يكونوا عونا لك فى تحمل المسئولية، هل سوف تجد سواعدهم تبنى أم قد إصابها الإحباط؟ فتكتفى بالفرجة والشماتة والكثير من انتقادك.
سيدى الرئيس..
لصالحك ولصالح مصر إن كنت قد أحببتها يوما ولصالح شعب مصر الذى أعتقد بأنك واحد منه اعتزل هو أقرب للتقوى تكون قد فزت بثواب الدنيا والآخرة.
سامى عبد الجيد أحمد يكتب: اعتزل هو أقرب للتقوى
الأربعاء، 19 يونيو 2013 07:07 م
محمد حسنى مبارك
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
s
old story
old story
عدد الردود 0
بواسطة:
سفير الحب
كلام محترم
اعتزل وتنحى ولك منا كل الاحترام
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد على
مع الاعتراض على العنوان
عدد الردود 0
بواسطة:
الدكتور أحمد مختار
سيدي الرئيس مرسي سر بمصر الى الامام و لا تلتفت لاصحاب الهوى فهذا أقرب الى التقوى
عدد الردود 0
بواسطة:
ام جوجو
الدكتور احمد مختار