مثلى مثل الكثير من شعب مصر البسطاء العاديين، أعضاء حزب الكنبة، ضحية الصراعات السياسية والذين حتماً هم من سيدفعون الثمن فى النهاية، أترقب بقلق بحذر، بخوف يوم 30 يونيه، مثلى مثل الكثير من المصريين أنتظر مصير مصر ومصيرى الذى أصبح بين يدى طرفين متنازعين لا يعجبنى أي منهما ولا يرضينى ألا وهما الرئيس والمعارضة، إن طريقة التهديد والوعيد التى يتعامل بها أنصار الطرفين مع بعضهما البعض تذكرنى بنفس طريقة أولتراس أهلاوى ومصراوى قبل مباراة الأهلى والمصرى العام الماضى، والتى انتهت بمجزرة، أخذوا يتبادلون السباب والوعيد على الفيس بوك فتم استغلال الأمر من قبل معدومى الإنسانية والضمير الذين استأجروا البلطجية لقتل العشرات وإصابة المئات، نفس الأمر يحدث الآن صفحات المعارضة تقول إن عيد الأضحى سيكون مبكراً هذا العام، فى إشارة لاستخدام العنف، فضلاً عن نشر صور على شاكلة شاب معارض يضرب آخر إخوانيا على قفاه مع التعليق على الصورة بتعليقات تدل على السعادة من هذا المشهد البطولى من وجهة نظر الصفحة، فضلاً عن نشر البلاك بلوك على صفحتهم رسالة إلى وزير الدفاع أنه ليس له شأن بمرسى يوم 30 يونيه، وفى المقابل بعض الإسلاميين يعلنون نزولهم قبل 30 يونيه للاعتصام فى الشارع وحماية شرعية الرئيس، وكأننا لا نعيش فى دولة بها شرطة وجيش وحرس جمهورى وكأننا فى قبيلة ونتعامل معاملة العشائر، أشعر بارتباك شديد كلما أتخيل أن نقطة دم مصرى
ممكن أن تسيل فى 30 يونيه، أشعر بارتباك شديد خائفاً من تكرار مشهد يوم 28 يناير 2011، وعلى الرغم من إننى غير مؤيد للرئيس إلا أننى أتساءل من سيخلف الرئيس إذا تنحى أو خلع وكل من على الساحة لا يصلحون؟ فلو افترضنا أنه استجاب لمعارضيه وتنحى، هل البلد تتحمل إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وهى التى للتو خارجة من انتخابات رئاسية منذ عام؟ هل لن تتأثر البورصة؟
هل لن يتأثر الاستثمار، هل وهل وهل، وإذا افترضنا أنه خلع بالقوة فهل سيستمر رئيس فى منصبه ساعة بعد ذلك؟ ناهيك عن ظهورنا أمام العالم بصورة الدولة الإرهابية، التى لا تعرف الديمقراطية ولا تعترف بالشرعية
اللهم اجعل هذا البلد آمناً.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
عضو في حزب
عدد الردود 0
بواسطة:
tito
كلام فى الجون