حركة "الواثقون" الليبية تدعو لمسيرة سلمية 7 يوليو لتصحيح المسار

دعت حركة ليبية أطلقت على نفسها "الواثقون" الليبيين للخروج سلميا فى السابع من يوليو المقبل فى كافة الميادين والمدن والقرى الليبية لإسقاط ما أسمته بـ"الزيف"، وتطهير ليبيا.

ودعا البيان من سماهم بـ"الليبيين الغيورين الصادقين الشجعان للتحرك بعد أن رأينا ليبيا تسير فى نحو مواجهة مؤكدة تسيل فيها مزيداً من الدماء ويصبح وجودها كدولة موحدة محل شك وأصبحت تسير نحو الهاوية"، لافتاً إلى أن الحركة تريد أن يكون يوم التحرك يوماً للعناق لبناء بلداً "آمناً موحداً" وإسقاط دولة الباطل وتصحيح المسار.

وحدد البيان الهدف من هذا اليوم وهو تشكيل مجلس أعيان يضم كافة الليبيين من كل المناطق دون فرق أو مزايدة أو تهميش أو إقصاء لأحد، وأن يتم اختيار قائد محترم ومحترف ومحايد للقوات المسلحة، على أن يلتحق الجميع بمعسكراتهم وعلى كل من لديه سلاح ثقيل أو متوسط أن يسلمه لأقرب وحدة للجيش الليبى، ويتم دعوة كافة رجال الشرطة للعودة إلى مواقعهم وبكامل صلاحياتهم ليقوموا بواجبهم.

وطالب البيان الأمم المتحدة ومجلس الأمن وحلف الناتو بأن لا يتدخل، وقال: "ما سنقوم به من عمل داخلى يخص ليبيا وأننا بهذا العمل لا نستهدف أياً من القرارات أو المعاهدات أو الاتفاقيات الدولية.. تحقق آمال وطموحات أبناء شعبنا.. وسنطوى صفحة مؤلمة من تاريخنا.. بالتسامح والغفران والعفو العام يشمل الجميع وحتى تاريخ 7/7.. وذلك حفاظاً على حرية الوطن ووحدته وبذلك تنتصر ليبيا.. وعلينا أن نسلمها بعد ذلك للجيل الجديد الذى لم يلوث بعد".

وقالت الحركة فى بيان لها إنه "بعد عامين من إسقاط النظام بدعم من الأصدقاء فى حلف الأطلسى، ما زالت مطالب الشباب بالتغيير سراباً ووهماً، بل تحولت الى كابوس بعد ان كان حلم، وسوف لن يتحقق فى وجود هذا المؤتمر البائس وهذه الحكومة الفاشلة العميلة، ولعل ما تمر به ليبيا اليوم أسوأ إلف مرة مما كانت عليه فى النظام السابق فى الكذب والتزوير والنهب المستمر والسجون والتعذيب والخطف، وترويع الناس وأخرها قتلهم للمتظاهرين فى بنغازى أخيراً، حيث دفع العشرات أرواحهم دفاعاً عن حريتهم من عصابات مسلحة ترعاها حكومة جبانة وتعتبرهم يتبعون لها "خوفاً منهم".

وأشار البيان إلى ما اسماه بتدخل السفارات الاجنبية فى ليبيا ومخابرات دولية فى الشأن الليبى: "رغم عدم درايتهم بمشاكل الليبيين ولا يعرفون حتى تركيبة المجتمع الليبى"، لافتا إلى أن هذا التدخل أوصل ليبيا إلى الكارثة التى تعيشها فى الوقت الراهن.

ووقع على بيان عدد من اللجان منها لجان تنسيق طرابلس وبنغازى والبيضاء وسبها ومصراته وطبرق وزليتن ودرنة وترهونة وبنى وليد وأوبارى.