حذرت الحكومة البريطانية اليوم الأربعاء من أن العمليات القتالية فى المستقبل ربما تصبح أكثر صعوبة بعد أن قضت محكمة بأنه يمكن لأسر ثلاثة جنود قتلوا فى العراق مقاضاة الجيش لإخفاقه فى حماية الجنود الذين يقومون بعمليات.
وأيدت المحكمة العليا فى بريطانيا طلب أسر القتلى بتطبيق قانون حقوق الإنسان على الجنود الذين يخدمون فى معارك خارج البلاد ورفضت قول وزارة الدفاع إن عقيدة الحصانة القتالية تكفل لها الحماية.
وبموجب هذه العقيدة لا يمكن تحميل الحكومة مسؤولية ممارسات تسبب القتل أو الإصابة خلال القتال.
وكان هذا الحكم مصدر سعادة لأسر القتلى وكان مفاجئا بالنسبة لها أيضا لكن وزير الدفاع فيليب هاموند قال إن القلق بشأن حقوق الإنسان للجنود ربما يكون له أثر خطير على المهام العسكرية فى المستقبل.
وقال هاموند فى بيان: "أنا قلق للغاية من التداعيات الأوسع نطاقا لهذا الحكم الذى ربما يصعب فى نهاية الأمر بدرجة أكبر على قواتنا تنفيذ عمليات وربما يفتح المجال على مصراعيه لرفع دعاوى على القرارات العسكرية وكل ما يسببه من عدم اتضاح للرؤية".
وأضاف: "لا يمكن أن يكون من الملائم أن يضع الجنود الذين يقومون بالعمليات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان نصب أعينهم قبل الواجبات الحيوية فى العمليات لحماية أمننا القومى".
وقضت المحكمة العليا البريطانية التى أبطلت حكما من محكمة الاستئناف فى العام الماضى بأن الجنود يظلون تحت حكم بريطانيا عند نشرهم فى عمليات بالخارج، وبالتالى فإن قانون حقوق الإنسان يشملهم.
وهذا يعنى أن أسر الجنود القتلى يمكن أن يقيموا دعاواهم الآن ضد وزارة الدفاع للحصول منها على تعويضات بسبب الإهمال.
وتتعلق هذه الدعاوى بمقتل جنديين بريطانيين إثر انفجار عبوات ناسفة بدائية بينما كانا يستقلان سيارة لاند روفر كانت تلقى انتقادا شديدا لأنها ليست مدرعة بالشكل الكافى وآخر قتل فى حادث "نيران صديقة".
بريطانيا: حكم قضائى بمنح أسر جنود حق مقاضاة الجيش يضر بالمهام القتالية
الأربعاء، 19 يونيو 2013 04:15 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة