الفريق حسام خير الله بندوة بالإسكندرية: نظام الإخوان فقد شرعيته وحوّل مصر إلى دولة راعية للإرهاب.. وملايين الشعب ستفرض إرادتها على الإدارة الأمريكية.. و"الجماعة" معجبة بالفكر الشيوعى

قال الفريق حسام خير الله، وكيل جهاز المخابرات الأسبق والمرشح الرئاسى السابق، إن حكم الإخوان قد فقد شرعيته، وأصبح مصنفاً من الدول الإرهابية على مستوى العالم، مستنكراً تحول مصر بتاريخها العريق إلى تصنيف "دولة راعية للإرهاب".

ودعا "خير الله" جموع الشعب المصرى للمشاركة فى المظاهرات المرتقبة يوم 30 يونيه، قائلا، "إن يوم 28 يونيه سيكون يوم الحشد الأعظم، مطالباً مشاركة الملايين فى تلك المظاهرات التى ستعتبر رسالة للعالم أجمع فى أن الشعب المصرى يرفض هذا النظام"، مؤكداً أن الشعب إذا فرض إرادته سيجبر الإدارة الأمريكية على تغيير موقفها الداعم للإخوان، بالإضافة إلى أن الحشد الكبير سيوفر عنصر الأمان للمتظاهرين، مضيفا "أن الشعب المصرى ليس لديه خيار آخر إلا بالمشاركة فى مظاهرات 30 يونيه للتخلص من هذا النظام الفاشل".

وأكد أن القوى الحقيقية لجماعة الإخوان المسلمين فى مصر 25 ألف شخص فقط، وهو تنظيم قليل العدد وضعيف، وهو ما أثبتته الاحتكاكات التى شهدتها بعض المحافظات فى الآونة الأخيرة، حيث تمكن الأهالى من التصدى لأعضاء الجماعة فى تلك المحافظات.

جاء ذلك خلال الندوة التى نظمتها الحملة الشعبية لعزل الإخوان برئاسة أحمد فؤاد عبد اللطيف، ظهر اليوم الأربعاء بوسط الإسكندرية.

وأشار حسام خير الله إلى أن غرض السلطة الحاكمة الآن يتركز فقط فى تحقيق مشروع الخلافة، والذى وصفه بأنه أخطر ما فى تنظيم الإخوان المسلمين، وأن مصر هى الأساس الذى يسعى الإخوان منه لتحقيق دولة الخلافة، وقال، "يبدو أن الجماعة معجبة بالفكر الشيوعى".

وحذر "خير الله" الإخوان المسلمين والتيارات الإسلامية من تكرار التهديد بممارسة العنف فى يوم 30 يوينه، حتى لا يتكون لدى الشعب الشعور الانتقامى والفتك بهم فى ذلك اليوم المرتقب، واصفاً يوم 30 يونيه بتحرير آخر لمصر من نظام الإخوان.

وشدد على أهمية وضع دستور متوافق قبل إجراء أى انتخابات، مستنكرا إهانة رموز جماعة الإخوان لدولة الإمارات الشقيقة واصفاً ذلك "بقلة الحياء".

وكشف "أن المؤسسة العسكرية تتعرض إلى انتقادات كبيرة من أبنائها ومن خارجها، إلا أن المؤسسة العسكرية تتصرف بكياسة وحكمة فى الأوضاع الصعبة.

وتطرق إلى قضية معالجة أزمة مياه النيل مع إثيوبيا، مؤكدا أنه لا حل للخروج من تلك الأزمة إلا بالتحاور واتباع الأساليب السياسية مع الدول الأفريقية لحل الأزمة، خاصة فى ظل الزيادة السكانية فى السنوات القادمة، موضحاً أن هناك حلولا أخرى لمواجهة تلك الأزمة، حيث إن مصر من أعلى الدول التى تتمتع بتركيز الطاقة الشمسية فى العالم مما يمكن استغلال ذلك فى توليد الكهرباء وحرق السوق على دولة إثيوبيا فى تصدير الكهرباء لدول العالم عقب بناء سد النهضة، بالإضافة إلى ضرورة البدء فى مشروعات تحليه مياه البحر، واستغلال موقف السودان الرافض لسد إثيوبيا، مع استغلال العلاقات مع الأردن فى الاستفادة من حوض نهر الأردن فى تعويض الكمية المنقوصة من جراء بناء سد النهضة.