تأكيداً لما نشرته الـ"اليوم السابع" أعلنت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، تأييدها لمليونية 21 يونيه، التى دعت إليها القوى الإسلامية بمحيط مسجد رابعة العدوى.
وقالت الهيئة، فى بيان رسمى اليوم الأربعاء، "يجمع العلماء والعقلاء على تجريم جميع أعمال العنف بمختلف صورها، وتحريم الاعتداء على المواطنين كافة، والمنشآت العامة والخاصة على حد سواء، فالدماء محرمة ومعصومة، والأموال محفوظة ومصونة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام" الترمذى.
وأضافت بيان الهيئة، التى تضم فى عضويتها المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، "يتفق العلماء والحكماء على النهى عن كل تظاهرة تحمل معنى من معانى العنف أو الإسفاف أو الفحش، ومن أجل هذا تؤيد الهيئة الشرعية المليونية التى دعا إليها عدد من القوى السياسية والوطنية عصر يوم الجمعة القادم، 21 يونيه تحت عنوان (لا للعنف– نعم للسلمية) وذلك أمام مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر.
ودعت الهيئة الشرعية جميع الخطباء إلى التزام الضوابط الشرعية وعدم تعميم الأحكام بما يهدد السلم الاجتماعى، والعناية ببث معانى الوحدة والألفة والسكينة بين طوائف الأمة، كما طالبت الهيئة الخطباء ببيان الحكم الشرعى فى التحريض على العنف، وإثم المشاركين فيه.
واستنكرت الهيئة الشرعية الأعمال الإجرامية، التى وقعت ليلة أمس بعدة محافظات من الاعتداء على المواطنين والمسئولين والملكيات العامة والخاصة، مطالبة أجهزة الشرطة بالقيام بواجبهم ومحاسبة المقصرين فى التصدى للمجرمين والمعتدين، كما تطالب المواطنين بالتعاون مع رجال الداخلية فى هذا الأمر.
وتابع بيان الهيئة: "تقف الهيئة مع غيرها من المؤسسات الدعوية والعلمية الرسمية والأهلية موقفاً واحداً رافضاً للتظاهرات، التى أعلن عنها فى 30/6، وذلك لما يصاحبها من عنف وقتل وحرق وتدمير، كما ظهرت بوادر ذلك أمس فى عدة محافظات، بما ينافى السلمية المدعاة".
وأضاف: "تؤكد الهيئة الشرعية على المستقر من عقيدة أهل السنة والجماعة من طاعة الأئمة وعدم الخروج عليهم بالعنف أو باستخدام السلاح، وأن ذلك من كبائر الذنوب، وتحذر المصريين جميعاً من هذا المسلك، الذى عنون له أصحابه بالتمرد وغيرها من الأسماء".
واختتم بيان الهيئة قائلا: "تطالب الهيئة القوى السياسية كافة بتقديم مصلحة الأمة على المصالح الحزبية وحسن التقدير لخطورة الموقف والسعى جاهدين لإنهاء الخصومات وتقريب وجهات النظر والعمل المشترك لخروج البلاد من أزمتها".
تجدر الإشارة إلى أن مجلس أمناء الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح عقد اجتماعا الاثنين الماضى حضره المهندس خيرت الشاطر والشيخ محمد يسرى إبراهيم، الأمين العام للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، والشيخ جمال عبد الهادى، المؤرخ الإسلامى، والشيخ سعيد عبد العظيم، نائب مجلس إدارة الدعوة السلفية، وعلاء أبو النصر الأمين العام لحزب البناء والتنمية.
موضوعات متعلقة