قالت السفيرة ميرفت التلاوى، رئيس المجلس القومى للمرأة، إن مصر تفتقد إلى رؤية واضحة للتعامل مع أزمة الزيادة السكانية المستمرة، مشددة على ضرورة برامج تنموية لمواجهة هذه الأزمة القديمة، وإعادة منظومة التعامل مع هذه الزيادة.
وأوضحت، خلال المؤتمر الصحفى التمهيدى للمؤتمر الإقليمى العربى للسكان والتنمية، والذى ينظمه مكتب الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة يوم 24 من الشهر الجارى، بحضور وفود من كافة الدول العربية والدول الأجنبية، أن الوضع العالى للأزمة بحاجة إلى رؤية واضحة للتعامل معها، مشيرة إلى ضرورة القيام بعمليات تنموية لمواجهة واستيعاب هذه الزيادة، مؤكدة على أن الثروة البشرية قوة عظمى للتنمية.
وأشارت التلاوى إلى أن الزيادة السكانية نعمة فى حالة وجود خطط واضحة لعمليات التنمية، حيث إن العامل البشرى هو الركيزة الأساسية لعملية التنمية لأى بلد.
وأفادت بأن الزيادة السكانية المستمرة فى مصر غير مستغلة فى تحقيق البرامج والأهداف التنموية للعمل على تحقيق نهضة اقتصادية واجتماعية.
وأضافت التلاوى، أنه يجب أن لا نقارن بين مصر والصين من حيث الزيادة السكانية، لأن الصين بها قواعد صارمة تحكم عملية الزيادة السكانية وتجعل العمل عبادة، أمام مصر تعيش فى مرحلة من الفوضى والزيادة السكانية تعمل على انتشار ظاهرة أطفال الشوارع، وهو على عكس ما حدث فى الصين والهند استغلالا لعملية التنمية.
وشددت على ضرورة أن تضع مصر برامج وقوانين محددة تنظم الاستفادة من المواراد البشرية، لافتة إلى أنه فى هذه الحالة سوف تزدهر مصر اقتصاديا استغلالا للقوة البشرية.
وأشارت إلى أن جيل العشرينات كان أكثر انفتاحا من الجيل الحالى، فاستخدام الدين والتخلف عمل على تدهور وتردى حال المرأة فى الوطن العربى، مؤكدة أن هناك ثقافة مجتمعية متردية حول المرأة ووضعها، لافتة إلى أن مسئولية وضع برامج وقوانين منظمه لهذه القضايا هى مسئولية الدولة، مؤكدة أن الأمن والاقتصاد هى أساس التنمية فى مصر.
من جانبه، قال الدكتور هشام مخلوف، الخبير فى الدراسات الديموغرافية، إن المؤتمر السكان الدولى عام 94 وضع مبادئ للإنسان، بحيث يتمتع بحقوقه ويتخلص من الفقر، لافتا إلى أن الهدف الأساسى من وضع الدراسات السكانية هو إزالة الخلاف مابين الأخطاء السكانية والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية داخل المجتمع.
ووصف مخلوف برنامج مؤتمر 94 بالقرآن والإنجيل بالنسبة للديموغرافيين والمتخصصين فى مجال السكان، لأنه وضع أكثر من 15 مبدأ يتنال حق الإنسان فى أن يعيش مستوى حياه مرتفع وحق المرأة فى الإنجاب وغيرها من المبادىء التى وصفها بالعالمية.
وأضاف أن النمو السكان يحتاج لبرامج تغيير لفكر الشباب بشان تبنى مبادىء لتنظيم الأسرة، لافتا إلى أن حقوق الأسرة يجب أن تتفق مع حقوق المجتمع، مشيرا إلى أنه أكد أكثر من مرة أن حصة مصر من المياه مهددة، وذلك بسبب تزايد السكان فى الدول الأفريقية.
وأوضح أن مصر بها زيادة سكانية تصل الى 1.6 مليون نسمة سنويا، مشيرا إلى أن مصر أن هناك مشكلة سكانية من منتصف الستينات، لافتا إلى أن مصر عملت على إنشاء أجهزة حكومية لوضع سياسات وبراومج لمواجهة هذه الأزمة.
وبدوره، أكد الدكتور محمد عبد الأحد، المدير الإقليمى للمكتب بالقاهرة، الهدف من المؤتمر هو إلقاء الضوء على المؤتمر الإقليمى للوقوف على ما تم تحقيقه وإنجازه فى مصر من هذا البرنامج، لافتا إلى أنه تم اجراء عدة مراجعات لمؤتمر الدولى 94، مشيرا إلى أن لجمعية لعامة قررت أن برنامج عمل المؤتمر الدولى للاسكان والتنمية سارى المفعول لما بعد 2014.
وأضاف عبد الأحد، خلال المؤتمر، أن المؤتمر الإقليمى الذى سيعقد فى القاهرة يوم 24 يونيه الجارى، أنه يعد أول مؤتمر إقليمى وأولى الخطوات لتنفيذ ما لم يتم تنفيذه.
وأشار إلى أن الهدف من المؤتمر الإقليمى العربى هو الوقوف على التحديات التى تواجه تنفيذ برنامج عمل مؤتمر القاهرة الدولى 94، مشيرا إلى ضرورة التواصل.
وأكد أن المؤتمر سيناقش عدة قضايا، منها المتغيرات السكانية والتحولات الديمقراطية، وصحة الأم، والشباب، وتمكين المرأة، وثبات فى معدلات الخصوبة، وقضية البيئة وعلاقتها بالتنمية وكبار السن والهجرة، لافتا إلى أنه يحرص على أن يشمل مؤتمر القاهرة على كافة المشاكل المتعلقة بقضايا الإسكان والتنمية.
"التلاوى": الزواج المبكر السبب فى الزيادة السكانية وانتشار ظاهرة أطفال الشوارع..ومصر تفتقد لرؤية واضحة للتعامل مع الأزمة..و"خبير" يصف برنامج المؤتمر الدولى للسكان 94 بالقرآن والإنجيل عند الديموغرافيين
الأربعاء، 19 يونيو 2013 01:31 م