قال البابا تواضروس الثانى، إن أفضل وصف لسلوكيات الإنسان المسيحى هى كلمة "مسيحى" فحرف الـ"ميم" تعنى أنه يكون رمزا للمحبة فالمحبة تشكل كيان الإنسان المسيحى فى حياته وفكره، وليس لنا عدو إلا الشيطان، فكل البشر بدون استثناء مهما كانوا مختلفين فى العلم، الثقافة ، الدين ، اللون ، الجنس ، الزمان و المكان، فالكل أحباء للإنسان المسيحى، والحب يوجه للإنسان من كونه إنسانا، فالإنسان المسيحى يصنع الحب.
وأضاف البابا خلال عظته عن صفات الإنسان المسيحى مساء اليوم بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أما حرف "السين" يدل على أن المسيحى صانع سلام، وصنع السلام أحد النعم التى تغيب عن أماكن كثيرة والإنسان الذى يقوم بعمل المصالحات يحتاج إلى نعمة خاصة، وأحد أسباب صنع السلام نتجنب كلمه " لا " ، وعلم نفسك كيف تكسب من حولك، مؤكدا أن الإنسان المتضرع يستطيع أن يصنع سلاما .
وتابع البابا، لحرف الثالث حرف " الياء " ويعنى اليقظة وحاليا هناك من يهاجم الشباب المصرى بصفة عامة وهو الإدمان والمخدرات وهناك من يريدهم غير يقظين، موجها نصائحه للحضور قائلا: "إذا وجدت أى شىء على النت أو التليفزيون هتسرق طهارتك اقفل "، متابعا: أما حرف " الحاء " فهو الحكمة فالإنسان المسيحى يتميز بالحكمة وقد علمنا الكتاب المقدس " كونوا حكماء كالحيات بسطاء كالحمام "، ولو كان حكمه كالحيات فقط فهذا مكر وخبث ودهاء ويجب أن يكون هناك توازن بين الاثنين ".
وأوضح البابا أن الحرف الأخير " الياء " ويعنى ينبوع تعزيات فالإنسان المسيحى مفرح ويمتلئ بروح الفرح مضيفا: "اعرف دورك فى حياتك فى عملك وبيتك ولا تنس هذه الصفات الخمس".
وأعلن البابا فى نهاية عظته عن قيامه بعدد من الرسامات لآباء كهنة جدد، وزيارة رئيس أساقفة كانتربرى يوم الاثنين المقبل بالكاتدرائية قائلا: " سوف يأتى لزيارتنا ، وتعتبر الزيارة الأولى له منذ توليه منصبه منذ شهرين".
البابا تواضروس الثانى فى عظته: المسيحى صانع سلام وحكيم ويقظ
الأربعاء، 19 يونيو 2013 09:37 م
البابا تواضروس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة