رصدت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية الاحتجاجات التى شهدتها مدينة الأقصر أمس الثلاثاء، وسلطت الضوء على الاحتجاجات الجماهيرية الحاشدة المقررة فى أواخر الشهر الجارى، وقالت إن المصريين يستعدون لمزيد من الاضطرابات.
وأوضحت الصحيفة أن العاملين فى السياحة والفنادق بالمدينة بدأوا فى الاحتشاد ضد الرئيس محمد مرسى أول أمس بعد تعيينه محافظ الأقصر، وهو نفس الرجل الذى كانت جماعته وراء مذبحة الأقصر عام 1997 والتى أودت بحياة عشرات السائحين الأجانب.
وأشارت الصحيفة إلى أن حشودا من سكان المحافظة تجمعوا للاحتجاج أمام مكتب المحافظ بعد ظهر الاثنين، ونقلت عن أحد المحتجين قوله: "إن قرار تعيين عادل الخياط محافظا للأقصر خاطئ، واعتبر أنه رجل غير مناسب للمحافظة لكونه منتميا للجماعة الإسلامية".
ولفتتت الصحيفة إلى أنه بالرغم من نبذ الجماعة الإسلامية للعنف وفوز جناحها السياسى بمقاعد فى الانتخابات البرلمانية، إلا أن العاملين فى السياحة فى الأقصر، الذين يشعرون بتأثر الصناعة بعد الثورة، قد أُثيرت حفيظتهم لأن الرجل الذى أضرت جماعته كثيراً بالأقصر قد تم تعيينه محافظا لها.
ونقلت الصحيفة عن ثروت العجمى، رئيس اتحاد غرف الشركات السياحية بالأقصر، قوله إن الأهالى اقترحوا الاعتصام أمام مكتب المحافظ لمنعه من الدخول، وأشارت الصحيفة إلى أن العاملين فى مجال السياحة يخططون للانضمام إلى المظاهرات المقررة ضد مرسى فى 30 يونيو الجارى.
وحذرت الصحيفة من أن الاحتجاجات التى أصبحت حديث الشارع المصرى يمكن أن يكون لها عواقب خطيرة وربما عنيفة.
وبالنسبة للمعارضة الليبرالية والعلمانية التى تشعر بأنها تعرضت للغش والتهميش من جانب الرئيس، فربما تكون تلك الاحتجاجات الفرصة الأخيرة للإطاحة بمحمد مرسى وإجباره على انتخابات رئاسية مبكرة.
بينما يدعو الإخوان إلى احتجاجات مضادة من قبل حلفائهم الإسلاميين، فى ظل استمرار انقطاع الكهرباء، وهروب المستثمرين ونقص الوقود، فإن المصريين يستعدون لمزيد من الاضطرابات.
الإندبندنت: تظاهرات 30 يونيو قد يكون لها عواقب خطيرة
الأربعاء، 19 يونيو 2013 01:35 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة