ذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين فى جنيف، اليوم الأربعاء، أن عدد اللاجئين حول العالم ارتفع لمعدل قياسى فى 18 عاما، ليصل إلى 2.45 مليون شخص العام الماضى، مدفوعا بالصراعات التى تشهدها سوريا ومالى والمناطق الساخنة الأخرى فى أفريقيا.
وقالت المفوضية فى تقريرها السنوى إن نحو 6.7 مليون شخص اضطروا إلى الفرار من منازلهم العام الماضى، بمعدل شخص كل أربع ثوان.
وقال المفوض السامى للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أنطونيو جوتيريس: "هذه حقا أرقام تدعو للقلق.. فهى تعكس المعاناة الفردية على نطاق ضخم وتعكس الصعوبات التى يشهدها المجتمع الدولى فى منع الصراعات والترويج لحلول لها فى الوقت المناسب".
وظل معظم الذين فروا فى 2011 داخل بلدانهم.
ففى سوريا، قفز عدد النازحين فى الداخل إلى 25. 4 ملايين شخص، مقابل بـ6.1 مليون شخص فروا خارج البلاد، وسلطت المفوضية الضوء على مصير الأطفال النازحين الذين يشكلون تقريبا نصف عدد لاجئى العالم.
وفر نحو 21300 طفل من بلدانهم دون آبائهم أو أقاربهم العام الماضى، والكثير منهم أطفال أفغان سافروا بمفردهم آلاف الكيلومترات طلبا للجوء فى دول أوروبية مثل السويد وألمانيا وأستراليا.
وظل الأفغان أكبر مجموعة من اللاجئين فى العالم العام الماضى، حيث بلغ عددهم 6.2 مليون، يليهم الصوماليون والعراقيون والسوريون والسودانيون.
ويجد الغالبية العظمى من اللاجئين المأوى فى الدول النامية.
وتعد باكستان أكبر دولة مستضيفة خلال العام الماضى، حيث استقبلت 6.1 مليون لاجئ، تلتها إيران وألمانيا وكينيا وسوريا، حيث يعيش هناك العديد من العراقيين.
وإلى جانب سوريا، فإن الأزمات فى العديد من الدول الأفريقية أدت إلى موجات جديدة من اللاجئين.
وتشير تقديرات إلى أن نحو 370 ألف شخص فى مالى فروا داخل بلدهم أو عبر الحدود، بعد أن احتلت جماعات التمرد الإسلامية شمال البلاد، عقب انقلاب عسكرى فى مارس 2012.
وأضافت الصراعات فى جمهورية الكونغو الديمقراطية وعلى الحدود بين السودان وجنوب السودان أعدادا كبيرة إلى حصيلة اللاجئين فى العالم.
الأمم المتحدة: أزمتا سوريا ومالى رفعتا عدد اللاجئين إلى أرقام قياسية
الأربعاء، 19 يونيو 2013 04:08 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة