أصبحت مشكلة المياه من المشاكل التى تؤرق أهالينا فى سيناء فى الفترة الأخيرة حيث أصبح نضوب المياه من العوائق التى تتسبب فى إعاقة أى مشروعات قد تخدم أهالينا فى سيناء ومحاولة توفير فرص العمل فى الوقت الذى أهملت الحكومة كثير من القرى حيث يجب عليها، أى الحكومة، أن تقوم بإعادة النظر فى محاولة إمداد تلك القرى بمقومات المياه فى سبيل توفير البنية التحتية التى يبتغيها أى مواطن على أرض الوطن فى إطار العيش الكريم ومواصلة الحياة الكريمة، تلك هى الأزمة التى يتخوف منها كثير من أهالينا فى سيناء فـ"أهل مكة أدرى بشعابها"، وتناولت البادية اليوم آراء أهالى سيناء فى مشكلة المياه وكيفية حلها.
أكد نور صباح الطالب فى كلية التجارة 19سنة أن مشكلة المياه والكهرباء من أهم مقومات الحياة وتلك هى التى ينهض بها الإنسان ويطور بها نفسه، وتسهل العديد من المشاكل المستعصية، فهناك العديد من القرى العطشى فى الوديان مثل وادى صمغى ووداى مجرح ووادى غزالة، فتلك الأودية يمولها وادى بئر زغير وهو الوسيلة الوحيدة لتوفير المياه فى تلك المناطق العطشى وأيضا هو المصدر الوحيد لتوفير المياه فى مدينة نويبع بأكملها ولكن التساؤل إلى أى مكان نذهب حال ما إن نضبت تلك الآبار؟ فهنا نكون معرضين للهلاك، وبالتالى يجب على الحكومة إعادة النظر فى محاولة توفير وسائل المياه العذبة، إن لم يكن فى البداية توفير وسائل المواصلات فى نقل المياه من مصدرها "بئر زغير" إلى القرى العطشى حيث يشكو أهالى تلك القرى من صعوبة الحصول على المياه إلى فى فترات متباعدة، قد تعرض حياتهم للخطر حيث إن توفير المياه من أسهل سبل الحياة، حيث إن هناك قرى لا تصل المياه إليها إلا مرة واحدة أسبوعيا، أين الجهات المسئولة عن عطش هؤلاء؟ فلابد من توفير مياه النيل، وإن كان هذا يكلف الدولة الكثير والكثير فتلك هى الإنسانية حيث إن المياه هى عصب الحياة لأى مجتمع.
وقال محمد إبراهيم موسى 25سنة إن المياه فى مدينة نويبع ودهب أصبحت من المشاكل التى تهدد عملية التنمية فى سيناء عموما حيث إن الاعتماد على المياه، يكون من خلال الآبار التى قد تنضب فى أى وقت دونما انتظار، وبالتالى أصبح حتما علينا التفكير جليا فى توفير مصادر أخرى لتوفير المياه.
وأكد عايد عودة أبو صفيح الطالب بكلية الحقوق 22 سنة أن مشكلة المياه تهدد الوجود الإنسانى وبالتالى يفكر العالم الآن فى محاولات عدة من أجل البحث عن إمكانية ترشيد استهلاك المياه فى الوقت الراهن، وبالتالى أصبحت المياه من أصعب المشكلات التى تؤرق العالم أجمع، وبالتالى علينا داخليا ضرورة البحث عن إمكانية التوصل إلى حلول وقتية من أجل حل تلك المشكلة المؤرقة لأهالينا فى سيناء وخصوصا المناطق التى لا تصل إليها مياه النيل، حيث إن مياه النيل لا تصل إلى مدينتى نويبع ودهب والاعتماد فى توفير المياه يكون على الآبار سواء فى "بير زغير" أو الآبار، التى تم حفرها فى الآونة الأخيرة فى طريق دهب نويبع "الهدودة" والتى أصبحت نقلة نوعية فى محاولة توفير المياه لمدينتى دهب ونويبع.
أهالى سيناء: انقطاع المياه يهدد التنمية ويعطل الإنتاج
الأربعاء، 19 يونيو 2013 03:53 ص
صورة أرشيفية