رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فى مقال افتتاحى اليوم الثلاثاء، أن انتخاب حسن روحانى رئيسا جديدا لإيران يخلق فرصة واعدة للمضى قدما فى إبرام اتفاق تفاوضى لوقف برنامج الأسلحة النووية، والبدء فى إصلاح ثلاثة عقود من العدائية والكراهية، مع الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن الصحيفة تساءلت فى مقالها الافتتاحى، الذى أوردته اليوم على موقعها الإلكترونى، عما إذا كان روحانى والرئيس الأمريكى باراك أوباما لديهما المهارة السياسية والشجاعة لتحقيق هذا الأمر أم لا، وعما إذا كان المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية آية الله على خامنئى سيسمح بهذه الانفراجة.
وأوضحت أن خامنئى سمح، مهما كان السبب، لروحانى لخوض الانتخابات يوم الجمعة الماضية وقبل النتائج على الرغم من أن روحانى، يعتبر الأكثر اعتدالا من المرشحين الستة، وتغلب عن المتشددين كما تعهد خلال حملته الانتخابية بالعمل على إنهاء حالة الجمود مع الغرب حيال القضية النووية والعقوبات المفروضة فيما لاقى قبولا لدى الناخبين الذين ضاقوا ذرعا بتخفيض قيمة العملة والاقتصاد المتدهور وتقويض الحقوق والحريات.
ونوهت الصحيفة بأنه من الآن وصاعدا، ينبغى على المسئولين الأمريكيين ونظرائهم فى الدول الكبرى أن يستعدوا للمضى قدما فى مقترح شامل يهدف إلى وقف الأنشطة الإيرانية المتعلقة بالأسلحة النووية ورفع العقوبات بصورة تدريجية وتناول القضايا الأخرى التى تمارس بها إيران دورا حيويا مثل حالة الصراع فى أفغانستان وسوريا.
وتابعت الصحيفة أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما، يتعين عليه أن يقنع قادة الكونجرس ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بأنه من الضرورى التوصل إلى اتفاق صادق وموثوق به مع إيران.
وخلصت افتتاحية الصحيفة إلى أن العقوبات تعد وسيلة لتسهيل عملية إبرام اتفاق كما أن أوباما فعل المزيد من أجل تصعيد الضغط على إيران لكن مع انتخاب روحانى، ينبغى على أوباما أن يستجيب بمزيد من التدخل الدبلوماسى الخلاق لأنها فرصة لا ينبغى لا هو أو روحانى أن يضيعها.
نيويورك تايمز: انتخاب روحانى فرصة واعدة لوقف البرنامج النووى الإيرانى
الثلاثاء، 18 يونيو 2013 11:14 ص