فى سرية تامة طلب مستشار وزير الإعلام محمد الدمرداش من المحقق الذى قام بالتحقيق مع شادى جمال وناصر سند محررى الأخبار براديو مصر بتغيير محتوى التقرير الذى كتبه المحقق والذى أكد أن المحررين لم يخطئا، ولم يرتكب أى أخطاء مهنية تستحق نقلهما إلى قطاع آخر.
وأكدت مصادر مطلعة داخل راديو مصر أن الدمرداش أكد لهم أن جمال وسند سيعودان خلال أسبوعين على الأكثر لراديو مصر، ولكنهم تفاجئوا أن ما خرج به التقرير لم يكن على هوى وزير الإعلام فطلب الدمرداش بدوره من المحقق تغير ما ورد بالتقرير، ولكن الأخير رفض الأمر الذى دفع الدمرداش لتحويل الأزمة للشئون القانونية باتحاد الإذاعة والتليفزيون وطالب المحقق بالتنحى.
وأشارت المصادر إلى أن بعض المقربين من الوزير نقلوا للوزير أن العاملين براديو مصر وقعوا على استمارات تمرد وهو ما تسبب فى غضب الوزير منهم.
وعلم "اليوم السابع" أن وزير الإعلام يجهز للإطاحة بمدير راديو مصر ماهر عبد العزيز بعدما فشل الفترة السابقة فى احتواء أزمة المذيعين، كذلك بسبب تدهور حالته الصحية ودخلوه المستشفى قبل عدة أسابيع، وأن الوزير وضعت له قائمة بمجموعة من الأسماء المعروفة بولائها للإخوان المسلمين لاختيار واحد منهم ليحل محل عبد العزيز.
العاملون براديو مصر تنتابهم حاليا حالة من الغضب العارم، بسبب تدخلات الوزير فى المحطة كذلك التعسف ضدهم، وكشف أكثر من مصدر بالداخل أن هناك تحركات من قبل العاملين تجاه هذه السياسة القمعية سيكشف عنها بيان صحفى من داخل المحطة قريبا.
كانت المشكلة قد بدأت قبل أكثر من شهر بعدما أذيع خبر فى راديو مصر عن افتتاح رئيس الجمهورية لكوبرى مشاة الأمر الذى اعتبره الوزير إهانة فى حق الرئيس فنقل محررى الخبر لقطاع للأخبار المسموعة دون تحقيق، الأمر الذى دفع العاملون بالمحطة للتضامن مع زملائهم المنقولين، وأوقفوا نشرات الأخبار وبرامج الهواء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة