قال مسئولون بريطانيون إن رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون يريد أن يوافق الرئيس الروسى فلاديمير بوتين على خطة يأمل أن تكون خطة سلام دولية لإنهاء الصراع فى سوريا لكنه ربما يمضى قدما بدونه.
وأشار المسئولون إلى أنه فى حالة عدم التوصل إلى توافق فإنه قد يصدر بيان ختامى فى نهاية القمة التى تستغرق يومين بدون مساهمة روسيا وباسم مجموعة السبع بدلا من مجموعة الثمانى.
ويأمل كاميرون أن يمهد البيان الطريق لعقد مؤتمر سلام عن سوريا فى جنيف للاتفاق على تفاصيل كيفية تولى حكومة انتقالية سلطات إدارة الرئيس بشار الأسد.
وقال أحد المسئولين "لابد أن يصدر بيان يمكن أن نوافق عليه جميعا أو بيان لا يوافق عليه البعض".
وحدث اشتباك متكرر بين الغرب وروسيا بشأن أفضل طرق إنهاء الصراع السورى وأحبطت موسكو محاولات لإدانة الأسد فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وتبيع فى الوقت ذاته سلاحا للجيش السورى النظامى.
وتجادل أوباما مع بوتين أمس الاثنين بشأن كيفية إنهاء القتال خلال اجتماع فاتر فى القمة التى طغت خلالها الانقسامات حول الصراع على أى قضية أخرى فى جدول الأعمال.
وقال بوتين بعد محادثاته مع أوباما إن آراء موسكو وواشنطن مختلفة بشأن سوريا لكنهما متفقتان على ضرورة وقف العنف وعلى ضرورة جلوس الطرفين المتصارعين إلى مائدة المفاوضات.
وقالت الولايات المتحدة فى الأسبوع الماضى، إنها ستكثف المساعدات العسكرية لمقاتلى المعارضة السورية لكن بريطانيا وفرنسا لم تصلا إلى حد تقديم التزام مماثل وأصبح التركيز الآن ينصب على محاولة عقد مؤتمر للسلام.
وقال مسئولون بريطانيون إن كاميرون الذى ترأس بلاده مجموعة الثمانى يأمل التوصل إلى توافق فى خمس قضايا محددة تتعلق بسوريا وهى توفير مساعدات إنسانية وتوصيلها وكيفية التعامل مع المتطرفين الإسلاميين وإدانة استخدام أسلحة كيماوية وصياغة إستراتيجية لتحقيق الاستقرار فى البلاد وإدارة المرحلة الانتقالية إلى حين تشكيل حكومة جديدة.
لكن كاميرون لا يعتزم التطرق إلى قضية تسليح المعارضة بما أنه ليس هناك توافق فى القضية.
وبالنسبة للأسلحة الكيماوية قال مسئولون إنهم يتوقعون مباحثات بين روسيا والدول الأخرى بشأن أدلة استخدامها وهو ما تبدى موسكو تشككها إزاءه حتى الآن.
وبالنسبة لأنشطة الإسلاميين المتشددين قال المسئولون، إن هناك توافقا متزايدا بين روسيا والغرب بشأن الخطر الذى يمثلونه.
وقال المسئول "ما يشعرنا بالقلق نحن والأمريكيين بشكل متزايد هو عدم الاستقرار والمجال الذى يتيحه هذا الوضع للإرهابيين والآثار المترتبة عليه بالنسبة لجماعات مثل حزب الله".
ومضى يقول "كما أن الروس لديهم.. مخاوف بشأن جذور (الإرهاب) التى تمتد إلى أجزاء من روسيا وأثره عليهم".
كاميرون يريد خطة سلام لسوريا سواء بموافقة روسيا أو دونها
الثلاثاء، 18 يونيو 2013 10:49 ص
رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة