طالبان تفتح مكتبا فى قطر وكرزاى يرسل موفدين لبدء المحادثات

صرح المتحدث باسم حركة طالبان الأفغانية، أن الحركة ستفتح مكتبا لها فى قطر فى وقت لاحق من اليوم الثلاثاء، فيما أعلن الرئيس الأفغانى حميد كرزاى، أن حكومة بلاده سترسل موفدين للدوحة فى محاولة لبدء محادثات سلام مع طالبان من أجل التوصل لاتفاق ينهى 12 عاما من النزاع.

وصرح المتحدث ذبيح الله مجاهد "نعم، أؤكد أن المكتب سيفتح فى وقت لاحق من اليوم فى قطر.. ومن المقرر أن يفتح المكتب حوارا بين طالبان والعالم".

وأوردت الحركة فى بيان لها الأسباب التى تدفعها لفتح المكتب وقالت إن ذلك من شانه أن يساعد فى بناء العلاقات مع العالم ولقاء أفغان آخرين والاتصال بالأمم المتحدة وغيرها من الوكالات ووسائل الإعلام.

وجاء فى البيان أن "إمارة أفغانستان الإسلامية (الاسم الذى تطلقه الحركة على نفسها) لا تريد انطلاق آية تهديدات من الأراضى الأفغانية إلى دول أخرى ولا تسمح لأى شخص بتهديد دول أخرى باستخدام أراضى أفغانستان".

وأضافت "نحن ندعم التوصل إلى حل سياسى وسلمى ينهى احتلال أفغانستان ويضمن النظام الإسلامى وأمن البلاد".

ولم يشر البيان إلى محادثات السلام أو إلى الحكومة الأفغانية، وشكر أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثانى على السماح للحركة بفتح مكتب لها فى قطر.

وكان كرزاى أعلن، خلال حفل انتهاء عملية تسلم القوات الأفغانية المهام الأمنية من قوة حلف شمال الأطلسى، "إن موفدين من المجلس الأعلى للسلام سيتوجهون إلى قطر لإجراء محادثات مع طالبان".

ويسعى كرزاى عبثا منذ سنوات لبدء مفاوضات سلام مع المتمردين قبل أن تنهى القوة الدولية التى تدعم حكومته الهشة سحب القسم الأكبر من عناصرها من أفغانستان بحلول نهاية 2014، وهذا ما دفعه إلى إنشاء المجلس الأعلى للسلام، الهيئة الحكومية المكلفة إجراء اتصالات مع طالبان، إلا أن المتمردين الذين وسعوا عملياتهم وكثفوها خلال السنوات الأخيرة يرفضون حتى الآن الدخول فى محادثات مع حكومته التى يعتبرونها "دمية بأيدى الولايات المتحدة الأمريكية".