نظم مكتب منظمة (اليونسكو) الإقليمى فى بيروت، اليوم الاثنين، دورة تدريبية متخصصة لضباط الجيش اللبنانى حول تطبيق اتفاقية لاهاى للعام 1954 وبروتوكولها وكيفية حماية الممتلكات الثقافية فى حال النزاع المسلح، وتستمر على مدر ثلاثة أيام، بحضور رئيس قسم المعاهدات الدولية فى منظمة (اليونسكو) بباريس يان هنيدك وممثلين عن قوات اليونيفيل وقوى الأمن الداخلى.
وأوضح مسئول البرامج فى قطاع الثقافة بمكتب (اليونسكو) الإقليمى ببيروت، جوزف كريدى، أن حماية الممتلكات الثقافية فى حالة النزاع المسلح تشكل رهانا فى السياق الدولى وخصوصا على ضوء النزاعات العديدة التى يشهدها العالم.
وأضاف: "لا تعنى حماية هذه الممتلكات الدول وحدها بل تعنى أيضا المجتمع الدولى برمته وتشكل أحد أهم التحديات التى يتوجب مواجهتها".
ولفت إلى أنه رغم التزايد الملحوظ على مستوى عضوية الدول فى اتفاقية (لاهاى)، وفى بروتوكولها، ومن وعى العامة والعسكريين لأهمية هذه المسألة، إلا أنه لايزال يتوجب إنجاز الكثير لحل هذه المشكلة الكبرى.
وأشار إلى أن أحد المبادئ الأساسية الواردة فى ديباجة اتفاقية لاهاى لعام 1954 الخاصة بحماية الممتلكات الثقافية فى حالة وقوع نزاع مسلح ينص على أن الضرر الذى يلحق بالممتلكات الثقافية لأى شعب من الشعوب، يعتبر ضررا أصاب التراث الثقافى للإنسانية جمعاء، نظرا لأن كل شعب يسهم بنصيب فى ثقافة العالم.
وأكد أهمية هذه الدورة بعد أن عانى لبنان من حروب كثيرة.. مشيرا إلى أن أهداف الدورة تكمن فى تحديد الممتلكات الثقافية المادية بواسطة الشعار المميز لاتفاقية لاهاى ووضع قوانين وأنظمة عسكرية تهدف إلى تأمين حماية الممتلكات الثقافية وصياغة عقوبات متعلقة بانتهاك هذين النصين، وتشجيع السلطات اللبنانية المعنية والمسئولة، على الانضمام إلى البروتوكول الثانى لاتفاقية لاهاى الذى يعزز الاتفاقية الأصلية وبروتوكولها للعام 1954 فى مجال حماية الممتلكات الثقافية، ويضمن احترامها واحترام جوانبها الجزائية والمؤسسية وتنمية التعاون بين الاختصاصيين فى التراث وضباط الجيش والأمن الداخلى واليونيفيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة