بسنت عادل تكتب: إليكم أكتب

سارحل وأترككم بمفردكم، فعلا بمفردكم فى الحياة.
وحينئذ، عيشوا حياتكم كما يحلو لكم، عيشوا بالطول والعرض.
افعلوا ما تريدوا.
على مدار الوقت، ساصبح لكم ذكرة تتلاشى فى الهواء.
اعتبرونى لم أكون فى حياتكم حقيقهً.
اعتبرونى حلم، كابوس واستيقظتم منه.
لا تفكروا بى مطلقاً، لا تفكروا فيما كنتم تفعلوه معى و لا على أنكم كنتم مقصرين معى. اعتبرونى بطلة سخيفة كنتم تقرأوا عنها فى إحدى الروايات.
لا تشعروا ابداً بالماً على فراقى وابدأوا من جديد، ابحثوا عن واحدة لا يوجد فيها كل ما يؤرقكم منى، اعتبروا ما بيننا كان بروفة لبداية حقيقية مع شخص آخر.
لا تشعروا ابداً بالحزن وابحثوا عن السعادة فى كل شىء حولكم، اشعروا بالحرية وتنفسوا الهواء بكل طاقة وحيوية، لقد ذهب الشخص الذى كان يخنقكم تاركاُ لكم الحرية فى الاختيار تاركاً الحبل على الغارب لتفعلوا ما تشاؤوا ولو حتى تشنقوا انفسكم بالحبل.
اذهبوا وابحثوا عن الخلود فى طريقكم. اذهبوا وابحثوا عن الواحة المريحة بالنسبة اليكم بدلاً من الصحراء التى تحيوا فيها معى، اذهبوا وابحثوا عن النور بدلاً من الظلمة التى تعيشوا فيها معى، اذهبوا وابحثوا عن طوق نجاة يخلصكم من العالم الردىء معى، اذهبوا وابحثوا عن السعادة فى كل العالم.
ابحثوا عن السعادة فى كل ما تقرؤه، فى كل ما تروه، فى كل ما تسمعوه.
انظروا إلى الحياة بصورة جديدة، صورة لست أنا فيها، صورة ناصعة البيض، ليس فيها ما اسببه لكم من منغصات.
اذهبوا و حاربوا وقاوموا الحياة بكل ما تؤتوا من القوة دون أن تقيموا لى حساباً أو ميزاناً فى كل هذا.
اذهبوا وابحثوا عن الراحة بعيداً عنى.
لعلكم بعد كل هذا الوقت، تجدون السعادة وراحة البال مع شخص آخر.
ولكنى فى النهاية لا أعتقد ذلك!