يؤكد "محمود حامد طه"، مدرس من أهالى القرية، أن مديرية الطرق والكبارى نزعت منهم ملكية أراضيهم الزراعية عند بدء إنشاء طريق "دمو" الذى يربط بنى سويف بمحافظة الفيوم فى عام 2008، ومنذ ذلك التاريخ ونتلقى وعوداً من مسئولى المحافظة بتعويضنا عن خسائر أرضينا وحتى تاريخه لم يف المسئولون بوعودهم، مما أدى لتشريد العشرات من الأسر المتضررة.
وأضاف "حسن سيد سلامة"، محام، أن خسائرنا لم تتوقف على الأرضى التى نُزعت ملكيتها فقط، ولكن تضررنا أيضاً بالمساحات المتبقية التى اقتسمها الطريق وأصبحت لا تصلح للزراعة.
وأشار "قرنى عبد النبى أحمد"، فلاح، إلى أن مسئولى المحافظة لم يرحموا لا الغنى ولا الفقير، وقاموا بانتزاع الأرض عنوة دون مراعاة الضرر الواقع علينا وعلى أولادنا، وقاموا بنزع القراريط البسيطة التى نمتلكها، فمنا من لا يمتلك أكثر من 10 قراريط وتم نزع ملكيتها.
ومن جانبه ألتقى اللواء "أحمد ذكى رأفت" السكرتير المساعد، بعدد من أهالى القرية، وأكد لهم أن تعويضاتهم مسئول عنها مديرية الطرق والكبارى.
وناحيته أكد المهندس "محمد أنور حمدين" مدير هيئة الطرق والكبارى لأهالى القرية أن مبالغ تعويضات أراضيهم تم صرفها كاملة لمديرية المساحة منذ أكثر من عامين.
وتوجه أهالى القرية لمديرية المساحة والتقوا بالمهندس "محمود محمد" مدير عام المساحة ببنى سويف، الذى أكد لهم أن سبب تأخير الصرف هو طلب الوحدة المحلية التابعين لها بقرية "دنديل" بخصم نسبة 20% من قيمة التعويضات لصالح خدمات القرية بعد استفادة أهالى القرية من الزيادة التى طرأت على أسعار أراضيهم المتبقية بعد إنشاء الطريق.
وهدد أهالى القرية بالتظاهر مرة أخرى صباح غداً أمام مبنى محافظة بنى سويف، لمطالبة المحافظ الجديد الدكتور "عادل عبد المنعم" بالتدخل لصرف قيمة التعويضات كاملة دون أى خصومات، أسوة بأهالى القرى المجاورة لهم مثل قرية "الحمام" وعزبة "مصطفى فراج".
