جمال أسعد

الهروب إلى سوريا خوفاً من 0 3 يونيو

الثلاثاء، 18 يونيو 2013 08:06 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الثورة على الحكم الفاسد وعلى الحكام الفاشلين والمستبدين هو حق لكل شعب حر يناضل ويثور لخلع هذا الحاكم ولإسقاط هذا الحكم.. والثورة فى سوريا هى حق للشعب السورى حتى ينعم بالحرية والديمقراطية وتداول السلطة، بعيداً عن حكم الوارثين، ولكن لن تكون ثورة بغير نضال الشعب، ولا تكون ثورة بتدخل أجنبى يعمل لصالحه ويسعى لمصلحته حتى لو على حساب الشعوب، فالسوريون هم أصحاب الحق فى ثورتهم، أما استغلال الأحداث والفوضى السياسية التى تجتاح العالم العربى بعد ربيعه الخماسينى للسطو على الأنظمة والقفز على الثورات لاختطافها لفصيل معين ولتحقيق هدف بذاته، فهذا لا علاقة له بالثورة، فلا الزعم بدعم الديمقراطية فى العراق بعد تدميره خلق ديمقراطية، ولا الثورة باسم الناتو فى ليبيا أفرزت ثورة لشعب موحد، والغريب أننا فى مصر وفى ظل حالة الفوضى والاستقطاب والانقسام وتفاقم المشاكل داخلياً وخارجياً نتيجة لفشل مرسى وجماعته فى الحكم فكانت «تمرد» والدعوة لمظاهرات 30/6 لاستكمال الثورة المخطوفة، نجد وياللعجب أن مرسى وبطانته يهربون من خيبتهم ويتوارون من فشلهم بعقد مؤتمرات جماهيرية لنصرة الشعب السورى لماذا فى هذا التوقيت بالذات وبعد إعلان أمريكا تسليح المعارضة السورية المدفوعة من الخارج؟ فهل هذا يسير فى إطار التوافق المصلحى بين الإخوان والأمريكان ولصالح الدولة الصهيونية؟ وحتى تظل أمريكا راضية وحامية للإخوان وفى ضوء هذا الرفض الشعبى المتصاعد الذى يصر على إسقاط النظام؟ وهل الدعوة للجهاد فى سوريا بزعم محاربة الشيعة وفى مواجهة إيران وحزب الله تصب فى صالح التوحد العربى والإسلامى الذى تدعون أنكم تسعون إليه لتحرير فلسطين ومقاومة الصليبية وإعلان دولة الخلافة؟ والأهم ما موقف نظام الإخوان من الشيعة؟ ومن أحداث سوريا؟ وما علاقة إرسال مجاهدين وبالسلاح إلى سوريا فى الوقت الذى يعلن فيه مرسى عند زيارته لإيران وموسكو تطابق موقفه مع مواقفهم؟ وهل محاربة الإخوان للشيعة يتسق مع دعوة من البنا للتوحيد بين السنة والشيعة؟ أم هى التقية والمصلحة؟ وعندما يعلن صفوت حجازى أنه وجماعته يرسلون السلاح إلى سوريا منذ عام، فمن أين أتى ويأتى بهذا السلاح؟ وما هى قانونية ذلك؟ وأين الأجهزة الأمنية فى مواجهة ذلك؟ أم أصبح هؤلاء دولة فوق الدولة ولا يخضعون لغير قانونهم الخاص؟ وهل- يا سيد مرسى- حل مشاكل مصر وكوارثها يكون بالهروب إلى قضية معقدة ومركبة ومتداخلة مثل قضية سوريا، أم أنها الأوامر وما بيدك حيلة؟ وهنا أين القضية الفلسطينية وقضية القدس التى يعلن حجازى أنه قائد جيش تحريرها، كفى لعبا بمشاعر البسطاء والمخلصين لدينهم ولأوطانهم، الحل هنا فى مصر بإعادة ثورتها المخطوفة وتوحدها الوطنى حتى نعيد لها الرفعة والتقدم، لأن هذا هو طريق تحرير فلسطين وإعادة القدس والثورة ضد كل الظالمين، والحق والحقيقة فوق الكذب والرياء والمتاجرة.





مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

زياد عبد الرحن

دول وليس دولة تعبث بالدولة!!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

enas

مرسي والاخوان واخوان الاخوان في موقف لا يحسدهم عليه احد

عدد الردود 0

بواسطة:

ahmed

الحقيقة المرة يوم 30/6 وما بعده

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة