الصين تستضيف منتدى للسلام فى الشرق الأوسط يدعم حل الدولتين

الثلاثاء، 18 يونيو 2013 11:34 ص
الصين تستضيف منتدى للسلام فى الشرق الأوسط يدعم حل الدولتين شى جين بينج الرئيس الصينى
بيجين (أ ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استضافت الصين اليوم الثلاثاء منتديا للسلام فى الشرق الأوسط يدعم حل الدولتين للصراع الإسرائيلى الفلسطينى، فى إطار مسعاها لتحقيق نفوذ دبلوماسى أوسع فى منطقة تزداد أهميتهما لاقتصاد البلاد.

المنتدى الذى يستمر يومين هو واحد من سلسلة منتظمة من المباحثات التى ترعاها الأمم المتحدة وتجمع مسئولين من المنظمة الدولية ودبلوماسيين وأكاديميين وأعضاء حاليين وسابقين فى البرلمانين الفلسطينى والإسرائيلى.

وبينما لا يتوقع أن يتمخض عن المنتدى نتائج ملموسة، إلا أنه يكشف عن محاولات الصين لإحداث توازن بين دعمها للقضية الفلسطينية واعتمادها الشديد على النفط السعودى مع سعيها وراء استيراد المنتجات والخبرات عالية التقنية من إسرائيل فى عدة مجالات تشمل التدريبات شبه العسكرية ومعالجة المياه.

هذا البحث عن التوازن ظهر فى استضافة بيجين للزعيم الفلسطينى محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى زيارتين رسميتين خلال نفس الأسبوع من الشهر الماضى.

وبينما كانت زيارة عباس مقتضبة واحتفالية إلى حد كبير، مكث نتنياهو فى البلاد خمسة أيام وقام بزيارة العاصمة التجارية للبلاد شنغهاى وشهد توقيع مجموعة من الصفقات التجارية التى تهدف إلى زيادة التبادل التجارى بين البلدين إلى ثمانية مليارات دولار.

وأطلقت الصين مبادرتها لانخراط أوسع فى الشرق الأوسط بتعيين مبعوث خاص للمنطقة فى 2009 وتسعى إلى التواصل المستمر مع معظم التجمعات السياسية الرئيسية بدون أن تشارك فعليا فى المحادثات.

ويقول محللون إن هذا النهج يبدو أنه يرضى إلحاح الصين فى سعيها إلى دور دبلوماسى أكبر من دون استعداء أى من أطراف الصراع فى المنطقة.

وقال إسحق شيكور خبير الشؤون الصينية فى جامعة حيفا الإسرائيلية "ومع ذلك كان من المهم بالنسبة للصين أن تظل معترفا بها وتحظى باحترام كإحدى القوى العالمية الكبرى الرائدة ليس فقط بالمعنى الرسمى وكعضو دائم فى مجلس الأمن الدولى فحسب، وإنما أيضا كدولة ناشطة".

وأضاف شيكور، أن استضافة بيجين اجتماع الأمم المتحدة ربما يكون أيضا استجابة لرغبة العرب فى أن تكون الصين قوة توازن أمام الدعم الأمريكى لإسرائيل فى الصراع الفلسطينى الإسرائيلى، وأيضا كمحاولة للتصدى للانتقادات اللاذعة بأن الصين أصبحت معرقلا لجهود الولايات المتحدة فى الحد من إراقة الدماء فى سوريا.

ومع ذلك، ستفضل الصين على ما يبدو أن تتحمل الولايات المتحدة وروسيا ودول أخرى العبء الدبلوماسى الأكبر، حسبما قال شيكور، مضيفا أن بيجين أيضا لا تزال مقيدة جراء غياب المعرفة التفصيلية عن الصراعات وكذلك لغياب الثقة فيها من جانب إسرائيل بسبب دعمها القوى للفلسطينيين.

وقال شيكور "الشرق الأوسط بعيد كل البعد، ليس فقط من الناحية الجغرافية بل أيضا من النواحى الثقافية والدينية والعرقية والسياسية".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة