الجارديان: فوز "روحانى" برئاسة إيران فرصة يجب اقتناصها.. وقرارات طهران أصبحت تؤثر على حياة العرب من المتوسط حتى الفرات.. والإصلاحيون استفادوا من درس الاحتجاجات التى اندلعت فى 2009

الثلاثاء، 18 يونيو 2013 05:03 م
الجارديان: فوز "روحانى" برئاسة إيران فرصة يجب اقتناصها.. وقرارات طهران أصبحت تؤثر على حياة العرب من المتوسط حتى الفرات.. والإصلاحيون استفادوا من درس الاحتجاجات التى اندلعت فى 2009 الرئيس الإيرانى حسن روحانى

كتبت ريم عبد الحميد
تحدثت صحيفة "الجارديان" البريطانية، فى افتتاحيتها عن نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية، والتى أسفرت عن فوز حسن روحانى، وقالت تحت عنوان "إيران فرصة يجب اقتناصها"، إن الأمر لا يتعلق فقط برجل واحد، ولكن بالطريقة التى وصل بها أيضا إلى السلطة.

واستهلت الصحيفة الافتتاحية، بالقول: "إنه وسط غيوم العاصفة التى تشتد وتزداد قتامة فوق سوريا، كان هناك بصيصاً من ضوء الشمس فى هذا الأسبوع مع انتخاب رجل دين معتدل رئيسا لإيران، التى يزداد نفوذها بلا منازع سواء كان ذلك بفضل فشل التدخل الغربى فى العراق أو بسبب قانون العواقب غير المقصودة".

وأضافت: "إن القرارات الإيرانية أصبحت تؤثر على الأرواح العربية من البحر المتوسط إلى نهر الفرات، ومن الحدود التركية إلى الخليج، ومن بين كل الخيارات المتاحة أمام الولايات المتحدة فى محاولة دحر هذه القوة، وهى الخيارات التى تشمل العقوبات أو المواجهة العسكرية أو تسليح دول الخليج، ولا تزال المفاوضات هى الأكثر جاذبية، وربما يكون الشريك فى هذه المفاوضات قد وصل أخيرا بانتخاب حسن روحانى".

وترى "الصحيفة" أن الأمر يتعلق بما هو أكثر من رجل واحد، بل إن الطريقة التى يصل بها إلى السلطة مهمة أيضا، فمدينة "قم" المليئة رجال الدين صوتت كلها لصالحه وليس ضده.. ومعنى رفضهم للمرشحين الخمسة الأخرين من قبل النظام أنهم يتحدون رغبة مجلس صيانة الدستور الذى سمح لهم بالترشح، ويبعث برسالة قوية فى حد ذاتها.

وأشارت "الصحيفة" إلى تصريحات "روحانى"، والتى أكد فيها أن موقف إيران من الوقود النووى لا يجب أن يكون على حساب اقتصادها، معتبرة أن هذا التصريح قد حاز بدعم شريحة كبيرة من الرأى العام الإيرانى.

وقد أظهر فوز روحانى أيضا أن المعسكر الإصلاحى تعلم الدرس من الانتخابات المسروقة فى عام 2009، فالزعيمان الإصلاحيان اللذان أيداه وهما محمد خاتمى وهائمى رافسنجانى، أبديا دعمها لروحانى فى اللحظات الأخيرة.

وأكدت "الجارديان" أن "روحانى" يمثل بوضوح فرصة للتخفيف من سرعة الساعة النووية الموقوتة لإيران، لكن على الولايات المتحدة وحلفائها أن يتعلموا دروسا مهما من سنوات الجمود، فالعقوبات الصارمة يجب مراجعتها حتى يكون روحانى قادراً على تقديم تنازلات، ويجب أن يكون قادراً على العودة لشعبه بمكاسب اقتصادية ملموسة ويجب أن يتم احترام سيادة إيران بما فى ذلك ما يتعلق برصد مناسب للطاقة النووية المدنية، ويجب أن تشارك أيضا فى أجندات غير النووية ولاسيما سوريا.


أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة