ذكر الرئيس السورى بشار الأسد أن جيش بلاده يخوض "حربا غير عادية" فى مواجهة "الإرهابيين".
وقال الأسد فى مقابلة مع صحيفة "فرانكفورتر ألجماينة تسايتونج" الألمانية الصادرة اليوم الثلاثاء: "إننا فى حرب غير عادية نفقد فيها السيطرة على بعض المناطق ونسيطر على مناطق أخرى... هذه ليست حرب جيش ضد جيش آخر، فجيشنا يواجه عصابات".
وأضاف الأسد: "ملاحقة الإرهابيين لها ثمن كبير، وإننا لا نشك فى أننا سنسحق الإرهابيين بالكامل من أرضنا، لكن المشكلة فى التدمير الذى يحدث خلال ذلك".
وفى معرض رده على سؤال حول ما إذا كان يعتبر كل ثائر إرهابيا، رد الأسد متسائلا: "هل مسموح فى بلدكم حمل السلاح وقتل الأبرياء وإرهاب المواطنين وإحداث خسائر
ونهب الممتلكات؟ فى كافة دول العالم من يحمل السلاح- باستثناء الجيش والشرطة- لترهيب وقتل الناس، يعرف بأنه إرهابى. والناس الذين يحملون أسلحة فى سورية يفعلون
ذلك وينطبق عليهم وصف إرهابى سواء كانت دوافعهم تطرفية أو إجرامية.
وبالتالى فإننا نفرق بين الإرهابيين والمعارضة السياسية التى لها برنامج سياسى، لكن القتل والذبح إرهاب".
وعن المدة التى ستستمر فيها الحرب فى سورية، قال الأسد: "منذ الأيام الأولى وأنا أسأل نفسى متى ستنتهى الأزمة... وإجابتى كانت أن الأزمة قد تستمر فترة طويلة لأن العامل
الخارجى باد للعيان... والأزمة الداخلية إما أن تحل نهائيا أو تتطور إلى حرب أهلية، وكلاهما لم يحدث حتى الآن.... والسبب فى ذلك العامل الخارجى الذى يسعى لتمديد الأزمة سياسيا وعسكريا".
وعما إذا كان يشعر بالمسئولية فى المشاركة فى تدمير سورية، خاصة أن الاحتجاجات كانت ذات طابع سياسى بحت، فى بدايتها ثم تطورت إلى نزاع مسلح، قال الأسد: "منذ بداية الأزمة بل قبل اندلاعها بعدة سنوات بدأنا بإصلاحات وأصدرنا عدة قوانين وألغينا
قانون الطوارئ وأجرينا تعديلات فى الدستور، وأجرينا عليه استفتاء.
ربما يعلم الغرب ذلك وربما لا، لكن ما لا يريد أن يراه الغرب هو أنه فى الأسابيع الأولى من المظاهرات كان هناك قتلى بين صفوف الشرطة، فكيف يمكن أن يقع فى مظاهرات سلمية قتلى بين الشرطة؟ لقد كان بين المتظاهرين مسلحون أطلقوا النار على الشرطة، وأحيانا يكونون فى أماكن قريبة من التظاهرات ويطلقون النار من هناك على المتظاهرين والشرطة حتى يتم الاعتقاد بأن أحد الجانبين فتح النار على الآخر".
الأسد: لسنا فى حرب عادية وملاحقة الإرهابيين لها ثمن كبير
الثلاثاء، 18 يونيو 2013 11:58 ص