بدأت الإجازة الصيفية لمعظم الطلبة، ووقع أغلبهم أسرى لبرامج التليفزيون أو عبر الفيس بوك وكنا ننتظر من وزارة الشباب إعداد برامج تنموية للشباب فى فترة الإجازة أو توفير فرص عمل أو دورات تدريبية أو تنظيم ندوات هادفة أو الإعلان عن مسابقات بحثية لخدمة المجتمع ولكن شيئًا من ذلك لم يحدث، وعندما واجهت بعض الشباب بكيفية التعامل مع إجازة الصيف الطويلة كانت معظم الإجابات بلا هدف أو إحساس بقيمة الوقت.
إن الحديث عن قيمة الشباب وقدرتهم على بناء مستقبل مصر يبدأ بتعليم أولادنا قيمة الوقت ووضع أهداف محببة إلى نفوسهم تدفعهم للاهتمام بأعمال مفيدة، ومن المؤسف أن الدورات التدريبية المجانية التى تعلن عنها بعض الجامعات لطلابها فى الإجازة تكون فى أغلبها محاضرات نظرية من باب الوجاهة الجامعية ولإضافة رصيد من الإنجازات للقائمين على الجامعة، كما أن هدف الربحية بات يحكم كل شىء ولم يجد الشباب من يتعهدهم بالرعاية فى ظل هذه الأحوال التى تمر بها بلادنا.
إننى أدعو الشباب إلى استغلال أوقاتهم فى الاستمتاع بكل ما هو مفيد وتقسيم يومهم إلى ساعات لإضافة رصيد من المعرفة لأنفسهم عن طريق الإنترنت الذى يمكن استغلاله ليكون طاقة نور ومنارة للعلم ويمكن على العكس استخدامه ليكون معولا للهدم وحقلا للألغام المختبئة تحت الرمال فتنفجر فى أى لحظة، وأدعو كل شاب لكى يحدد لنفسه هدفا بعينه يسعى لتحقيقه، فليس معقولا أن ينجح ذوى العاهات مثل فاقدى البصر ومبتورى الأقدام فى تحقيق الإنجازات الكبيرة ويعجز الشباب الفتى الذى متعه الله بالصحة والعافية عن استغلال وقته فيما يعود بالنفع عليه وعلى أهله ووطنه، وأهمس فى أذن الشباب الجامعى: إن الحصول على المؤهل الدراسى جزء من منظومة النجاح.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
جمال حجازي
شكراااااااااااااااااااااااااا