خلال الدورة الأولى لمؤتمر الجمال فى أدب الطفل بدمياط..

أدباء الأطفال يؤكدون على الحوار ونبذ العنف فى مؤتمرهم الأول

الثلاثاء، 18 يونيو 2013 06:32 ص
أدباء الأطفال يؤكدون على الحوار ونبذ العنف فى مؤتمرهم الأول المؤتمر الأول لأدب الطفل بدمياط
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
افتتح الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف رئيس إقليم شرق الدلتا، ولفيف من كتاب وخبراء أدب الطفل فى مصر والعالم العربى، المؤتمر الأول لأدب الطفل تحت عنوان "المستقبل والتحديات" بقصر ثقافة دمياط برئاسة الشاعر نشأت المصرى وأمانة الشاعرة أمل جمال ورئاسة أبحاث الدكتور أشرف حسن، وكرم المؤتمر عدداً من كتاب الطفال من أبناء الإقليم ومنهم محسن يونس وناصر العزبى من دمياط والراحل الدكتور أحمد زلط من الشرقية والشاعر طاهر البرنبالى من كفر الشيخ والكاتبة عواطف الشربينى من الدقهلية.

بدأت وقائع المؤتمر بافتتاح الفنان التشكيلى الكبير عبد الرحمن نور الدين معرض فن التشكيلى "ألوان من بلدنا" للفنانين التشكيليين د.محمد الشافعى، د.أشرف النشار ومعرض رسوم الأطفال ومعرض طين صلصال لطقوس وعادات من مدينة دمياط وتلاها "استعراضية لفرقة دمياط للدراما الحركية" بقيادة المدرب الشاب كريم خليل الذى قدم ثلاث فقرات استعراضية لفرقة الأطفال أعقبها فقرة عزف على البيانو بعنوان "قضية عم أحمد ـ لعمر خيرت" قدمها العازف محمد العزبى.

بدأت وقائع جلسة الافتتاح بكلمات لأمين عام المؤتمر الشاعرة أمل جمال التى أكدت على عراقة مدينة دمياط ثقافيا وتاريخيا وعلى وعى كتابها والمثقفين بها وتمنت أن يكون المؤتمر بداية لمؤتمرات قادمة لأدب الطفل يقام كل عام بأبحاثه وعطاءاته الفكرية وأنشطته الفنية المصاحبة ويكون حائطا لصد سيل الأفكار الغريبة عن مجتمعنا واللهجات الغريبة على أذن أطفالنا فى ظل الفضائيات بسطوتها التى تسللت إلى مفرداتهم وأحلامهم ومثلهم العليا.

وأكد الشاعر نشأت المصرى، أنه من الجميل أن نتحاور حول جماليات آدب الأطفال وهو فى ظنه المؤتمر الأدبى الأول الذى يعنى بهذا الموضوع على وجه الخصوص، وهو ينم عن اختيار دقيق ومهم وموفق للموضوع فى التوقيت المناسب، كما يرى أن الأطفال فى حاجة ماسة إلى زرع معان الجمال فى نفوس الأطفال وصولا إلى مستقبل أجمل أخلاقا وعملا وأناسا وانتماء بعد تجريف للإنسان دام عقودا، مؤكداً أننا ولا نستثنى مسئوليتنا عن أطفال الشوارع الذين من حقهم الحصول على ضرورات الحياة المادية الأولية.

ورحب المحاسب محمد الشوربجى مديرعام ثقافة دمياط بالحضور، وأشار إلى الفعاليات المهمة التى أقامها فرع ثقافة دمياط للطفل مثل صالون دمياط الأول للطفل ومهرجان إبداع دمياط الأول للطفل والكاتب والرسام الذى نشر إبداعات الطفل الفنية والأدبية بدمياط وفرقة الدراما الحركية التى جذبت جمهور المؤتمر وكورال الطفل وأخيرا مؤتمر الجمال فى أدب الطفل، الذى جذب الكثير من أهم مبدعى الطفل فى مصر والعالم العربى.

وأكد الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، أن هذا المؤتمر يحمل عنوان "الجمال فى أدب الطفل" كى نرسخه فى نفوس أبنائنا الصغار لعلهم لا يفعلون إلا الخير ولا يقولون إلا الحق ولا ينظرون أو يشاهدون إلا الجمال فى نفوسهم أولا ونفوس الآخرين بعد ذلك، لعلهم فى المستقبل لا يبحثون إلا عنه فى كل الأشياء التى تجعلهم أكثر ئفاؤلا بالخير لعلهم يجدونه ولم لا؟ فهم الآن بين شقى الرحى، يبحثون عنا فلا يجدوننا إلا مختلفين منقسمين داخل البيت الواحد والأسرة الواحدة وأحيانا متناحرين، لم لا نختلف ونحن أمامهم مبتسمين هادئين كى يطالعون مستقبل أيامهم فى وجوهنا التى ربما حفرت الأحداث الصعبة وضياع الرؤى وضبابية المستقبل أخاديد من الحزن فى أعينهم.

ووجه شكر لكل الذين ساعدوا على إقامة هذا المؤتمر دون غرض مقتنعين تماما بأهمية البداية الحقيقية لدراسة أدب الطفل الآن ودون تلكؤ، وأن نحول حلقة بحثية لمدة ساعتين إلى مؤتمر علمى لمدة يومين ويصدر عنه كتاب أبحاث بعنوان الجمال فى أدب الطفل ورواية تيستو لموريس دريون وسلسلة جديدة لكتاب الطفل بالدقهلية بعنوان "غزل البنات" بالتعاون بين الإقليم وبين جمعية رواد ثقافة الطفل بالدقهلية وجاءت بكورة أعمالها للكاتب الكبير فؤاد حجازى الذى كان له دور كبير وبارز مع الزملاء أعضاء الأمانة فى التمسك بعنوان المؤتمر "الجمال فى أدب الطفل" لعل الباحثين الأكاديميين يتركون المضامين التربوية قليلا ويتجهون إلى الجمال فى تلك الأعمال، ونحن وراء ذلك نعد بعقد هذا المؤتمر سنويا والدوام على إصدار سلسلة غزل البنات لكتاب الطفل وترجمة كل كنز من كنوز أدب الطفل التى لم تترجم بعد إلى العربية بعد.

وأوضح الكاتب قاسم مسعد عليوة فى شهادته قائلا: إن الكتابة عن المقاومة والكفاح المسلح للطفل ليست بالسهلة ولكنها تحتاج إلى كاتب له قدرات خاصة وكاتب يكون معايش لتلك القصص المهمة التى سوف يكتبها وعليه أن يبتكر طرق خاصة وجمالية للكتابة.

وأكد الكاتب فؤاد حجازى فى شهادته قائلا: إن من جعلنى أكتب للطفل هو تصريح السادات أنه سيرسل ماء النيل لإسرائيل وقد مر هذا التصريح مرور الكرام والنيل أم الأشياء فى وجداننا والغريب أنه لا يوجد عمل عن النيل بحيث حين يتحدث عن الوجدان والثقافة وقلت سوف أبدأ بموضوع الكتابة عن النيل لسن المرحلة الصغير وبدأت القراءة فى سيرة ابن ذى يزن والتى تقول إن النيل قد حفر بأيد أبناء مصر وكان المقصود أن مصر هبة سواعد أبناءها وكنت أود أن أشحذ همة الأطفال من أجل الوقوف مع النيل وقد قمت بعمل تلك التجربة وكانت باسم حلوان شامة وهو اسم الجن الذى ساعد المصريين فى حفر النيل.

واختتم المؤتمر بإعلان توصياته وهى التأكيد على قيمة الثقافة الوطنية، وضرورة دعم الدولة لها، أهمية الحوار البناء بين القوى السياسية المصرية بما فيه مصلحة الوطن، الحرص على حقوق الإنسان، وحق التعبير والفكر والاعتقاد، وعلى رأسها حقوق الطفل والمرأة بما يتماشى مع المواثيق الدولية، نبذ العنف وكل الممارسات السلبية التى تمارس فى المجتمع ضد الأطفال، استقلال دار الكتب والوثائق المصرية، باعتبارها كنزا ثقافيا ووثائقيا لخدمة الدولة، بما فيها الوثائق الخاصة بالطفل.

وأوصى المجتمعون بضرورة عقد هذا المؤتمر مرة كل عام مع تجديد الأفكار، والدراسات التطبيقية، مساهمة الأطفال أنفسهم فى بعض فعاليات مؤتمرات الطفل، وضرورة التنسيق مع مديريات التربية والتعليم للمشاركة بما لديها من مواهب وقدرات طلابية فى الدورات القادمة للمؤتمر ودعوة طالبات كليات التربية (طفولة وتعليم أساسى) لحضور المؤتمر للإستفادة والتطبيق، مع أخطارها بهذه التوصيات، إثراء روح الطفل بالأغانى والشعر والقصص التى تنمى قيم الجمال والإبداع، وتفعيل دور الفرقة القومية لأغانى الأطفال، الاهتمام بالموروث الشعبى وفلكلور الأطفال بما أنه يمثل جزءا من الهوية المصرية.













مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة