قال مسئولون أمريكيون ومحللون أمس الأحد، إن الفوز المفاجئ لحسن روحانى بانتخابات الرئاسة الإيرانية يمثل فرصة ممكنة لحل الخلاف مع الولايات المتحدة بشأن طموحات طهران النووية.
إلا أنهم حذروا من أن رجل الدين المعتدل لا يملك زمام الأمور لفرض تغييرات ولا يزال آية الله على خامنئى الزعيم الأعلى لإيران هو من يحدد سياستها الخاصة بالملف النووى ويحتاج أى اتفاق مع الغرب لموافقته.
وقال البيت الأبيض أمس الأحد إن انتخاب روحانى رجل الدين والمفاوض النووى السابق يمثل "مؤشرا محتملا يبعث على الأمل" إذا ما وفى بوعوده الانتخابية بأن "يكون واضحا" بشأن البرنامج النووى.
ومن المتوقع أن يشغل فوز روحانى وتداعياته على علاقات إيران مع الغرب حيزا من نقاشات اجتماعات مجموعة الثمانى المقررة فى أيرلندا الشمالية خلال الأيام المقبلة، وقد توجه الرئيس الأمريكى باراك أوباما لأيرلندا الشمالية لحضور القمة.
ورغم اعتبار نتيجة الانتخابات بمثابة انتقاد للسياسات المتشددة للرئيس السابق محمود أحمدى نجاد التى تسببت فى عقوبات دولية على بلاده إلا أنه لا يزال من غير الواضح أن تتم ترجمة فوز روحانى إلى واقع فعلى على صعيد الملف النووى.
ويواجه الرئيس الإيرانى الجديد تحديات داخلية أولها الاقتصاد الذى يعانى بسبب ارتفاع التضخم وضعف العملة، ويعزو المحللون الضعف الاقتصادى للعقوبات الدولية وسوء الإدارة الاقتصادية خلال عهد نجاد الذى استمر ثمانية أعوام.
وكان مسئولو إدارة أوباما قد قالوا مرارا إن البيت الأبيض جاد بشأن الحوار مع إيران لإنهاء المخاوف بشأن البرنامج النووى الذى تصر طهران على أنه مخصص لأغراض سلمية.
ومنذ وصوله للسلطة فى 2009 كتبت إدارة أوباما مرتين بشكل مباشر لخامنئى تعرض الحوار المباشر شريطة أن تبدى طهران عزما على عدم السعى لتطوير أسلحة نووية.
وقال كبير موظفى البيت الأبيض دنيس ماكدونو فى مقابلة مع قناة تلفزيون سى.بى.إس التلفزيونية "إذا كان (روحانى) مهتما -كما قال فى حملته- بإصلاح علاقات إيران مع باقى دول العالم فهناك فرصة كى يفعل ذلك".
وكان نائب وزير الخارجية الروسى سيرجى ريابكوف قال فى مايو إن جولة جديدة من مفاوضات 5 + 1 النووية ممكنة بعد الانتخابات.
وستركز محادثات مجموعة الثمانى على الحرب الدائرة فى سوريا منذ عامين، وقالت الولايات المتحدة إنها ستسلح المعارضة السورية وهو القرار الذى وصفه مسئولون أمريكيون بأنه جاء نتيجة التورط المتزايد لإيران وحزب الله فى دعم الرئيس السورى بشار الأسد.
ورغم أن روحانى الذى كان كبيرا للمفاوضين النوويين الإيرانيين فى الفترة من 2003 وحتى 2005 انتقد أحمدى نجاد فى العلن لنهجه الصدامى مع الغرب إلا أنه أعلن صراحة أنه ملتزم بمواصلة البرنامج النووى.
وكان تشين كين الباحث فى جامعة برانديس الأمريكية قد كتب فى مقال عام 2006، إن روحانى أعلن صراحة أنه يتعين على إيران أن تحقق تقدما تكنولوجيا كبيرا لكى تجعل الملف النووى أمرا "واقعا".
واشنطن: انتخابات إيران قد تكون "بادرة أمل" لحل الخلاف النووى
الإثنين، 17 يونيو 2013 02:21 ص
الرئيس الأمريكى باراك أوباما
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد منصور
إخرسوا یا امریکیین