حَذَّرَ عمدة لندن بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون من تسليح مقاتلى المعارضة السورية، الذى يعتبره ضربا من الجنون فى ظل ما تحولت إليه الثورة السورية لتصبح حربا طائفية.
وشدد جونسون فى مقال له أوردته صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية على موقعها الإلكترونى اليوم الاثنين على ألا تستخدم بريطانيا الحرب السورية كساحة لاستعراض العضلات، معربا عن مخاوفه من أن يقع السلاح الذى قد تقدمه بريطانيا للمعارضة السورية فى أيدى عناصر تنظيم القاعدة لاسيما فى ظل عدم وجود وسيلة فعالة تمنع حدوث ذلك.
ورأى جونسون، أن القوى الغربية كافة تأخرت فى إنقاذ سوريا، وأن الصراع الدامى لن يربحه أحد، سواء قوات المعارضة السورية أو حتى نظام الرئيس السورى بشار الأسد، وأصبحت سوريا مركزا ليس فقط للصراع الإقليمى على السلطة بل العالمى، ما يهدد بتصعيد كارثى.
وتابع "أحد أسباب عدم نجاح أى من الطرفين فى هذا الصراع تتمثل فى أنه أصبح صراعا دينيا بشكل جزئى بين السنة والشيعة"، مرجحا أنه ما لم تكن هناك حكومة انتقالية قادرة على المزج بين السنة والشيعة، فإننا سنحيا فى موجة متصاعدة من العنف الطائفى والأعمال الانتقامية.
وأكد أن الوقت الراهن يمثل اللحظة المناسبة لمنع إرسال المزيد من الأسلحة ووقف إطلاق النار بشكل كلى، ووضع حد لهذا الجنون فالوقت قد حان لأمريكا وروسيا والاتحاد الأوروبى وتركيا وإيران والسعودية لأن يجتمعوا ويعقدوا مؤتمرا حكوميا دوليا فيما بينهم لمحاولة وقف العنف المتصاعد.
واختتم بوريس جونسون عمدة لندن مقالته، قائلا "لم يعد بإمكاننا أن نستخدم سوريا كمسرح لتسجيل نقاط جيوسياسية أو استعراض للعضلات، وإطلاق النار بشكل كلى لن يتم بوضع الأسلحة بين أيدى المهووسين المنتمين لتنظيم القاعدة".
عمدة لندن يُحذّر كاميرون من تسليح مقاتلى المعارضة السورية
الإثنين، 17 يونيو 2013 04:58 م