أكد الدكتور عماد عبد الغفور مساعد رئيس رئيس الجمهورية أمين حزب الوطن أن الملف الإسلامى المسيحى أخذ بعدا دوليا، منتقدا بعض ممن يحاولون تدويل أى خلاف أو مشكلة بين المسلمين والمسيحيين، فضلا عن أن استدعاء أى شخص للتحقيق لاستيضاح بعض المعلومات والتفاصيل يتم تصعيده بشكل دولى، بالإضافة إلى توجيه الاتهامات للحكومة باضطهاد المسيحيين والإساءة إليهم وحرمانهم من حقوقهم ما يزيد من صعوبة حل الملف لافتا إلى أن التاريخ لم يسجل قيام حروب طائفية بين المسلمين والمسيحيين فى مصر، معللا ذلك بأن الشعب المصرى يتسم بالطيبة فضلا عن أن مصر هادئة وتحظى بالأمن.
جاء ذلك خلال تواجد "عبد الغفور" فى المؤتمر الجماهيرى الذى نظمه أهالى مدينة الواسطى شمال بنى سويف بالساحة الشعبية لمناقشة مشكلة "رنا " الفتاة المسلمة المختفية منذ 4 شهور واتهام عائلتها للمسيحيين بإخفائها، وفى حضور راضى شرارة عضو الهيئة العليا لحزب الوطن، ومعتز صفوت أمين عام الحزب ببنى سويف، وأشرف السيسى المحامى مسئول اللجان النوعية بأمانة الحزب بالمحافظة، وحاتم شاذلى والد الفتاة المختفية وعدد من قيادات حزب الوفد والبناء والتنمية، والحرية والعدالة والعشرات من أفراد العائلات بالواسطى.
وأشار عماد عبد الغفور إلى أن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين قديمة وأزلية وهى قوية حيث تجمعنا الجيرة والعمل والمنفعة والصالح العام وأرست هذه العلاقة وصايا الأنبياء والملائكة وتعاليم القرآن الكريم، حيث إن النبى صلى الله عليه وسلم أمر المسلمين بالإحسان إلى أهل الكتاب ومجادلتهم بالتى هى أحسن مشيراً إلى أن الخلاف والنزاع بين الناس سيظل قائما طالما بقيت الدنيا، ولابد من استخدام الحكمة والذكاء فى حل المشكلات خاصة ما يحدث من فتن طائفية بين المسلمين والمسيحيين موضحا أن مشكلة اختفاء الفتاة رنا حاتم شاذلى يبذل الأمن والخارجية والإنتربول جهودا ملحوظة للوصول إليها لأنها خارج مصر واصفا ما تم التوصل إليه بشأن العثور عليها ضعيف جدا حتى الآن، معللا ذلك بأن الوصول إلى النتائج ليس سهلا، آملا أن تسفر جهود الجهات الأمنية إلى نتائج ملموسة
وأضاف مساعد رئيس رئيس الجمهورية أن مصلحة الوطن فوق مصالح الأشخاص لافتا إلى أن مصر رغم ما بها من خلافات سياسية بين عدد من التيارات والأحزاب السياسية إلا أننا لم نر حروبا طاحنة مثلما يحدث فى عدد من البلدان المجاورة متمنيا الخروج من يوم 30 يونيه، بدون خسائر وأن يمر بسلام على مصر وشعبها.
وأضاف رغم تقديرنا لشهداء ومصابى ثورة يناير إلا أن مصر ما زالت تحظى بالأمن والأمان ونعمة السلام، لافتا إلى أن الشعب المصرى يعيش فترة انتقالية حيث كنا فى الماضى، لا نستطيع التعبير عن الرأى والآن يمكن التصويت وترجيح كفة مرشح على آخر دون تزوير وتزييف للحقائق.
وأعلن عبد الغفور رفضه للعنف سواء كان لفظيا أو بدنيا لأنه ليس وسيلة للإقناع وفرض الآراء مطالبا الابتعاد عن تبادل التخوين والاتهامات لبعضنا بالتآمر والخيانة واصفا ذلك بأنه يؤدى إلى العنف كما يعد اغتيالا معنويا ويعادل الاغتيال البدنى والتصفية الجسدية رافضا التحريض الذى يؤدى إلى وقوع صدام وعنف أيضا.
كما طالب مساعد رئيس الجمهورية الأحزاب بأن يكون لديها رؤية ومنهج يساهم فى التغيير وأن يسلكوا كافة السبل السياسية والمشروعة لإقناع الشعب وتجميع أنصاره حتى يتم تداول السلطة بين الأحزاب كما يحدث فى كثير من الدول وبذلك تجتاز مصر المرحلة الصعبة التى تمر بها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة