أكدت صحيفة "حريت" التركية أن المظاهرات التى تقع حالياً فى ميدان تقسيم بوسط إسطنبول شكلت علامة فارقة فى السياسة التركية، ولاسيما فى مسار الانتخابات القادمة المزمع عقدها فى 2014، مشيرة إلى أن حزب العدالة والتنمية كان يركز كل اهتماماته قبل المظاهرات على إدخال تعديلات على النظام الرئاسى ومنح الرئيس الجديد صلاحيات واسعة فى الدستور الذى يتم صياغته حاليا فى تركيا، وتقليد رئيس الوزراء التركى الحالى "رجب طيب أردوغان" منصب الرئيس فى العام 2014.
وأضافت الصحيفة أن خطط حزب العدالة والتنمية التركى لجعل أردوغان الرئيس الجديد تجاهلت الرئيس الحالى "عبد الله جول" الذى يتمتع بحق خوض الانتخابات مرة أخرى لفترة رئاسية ثانية وفقا لقرار المحكمة الدستورية.
وأشارت "حريت" إلى أن حزب العدالة والتنمية الحاكم كان يخطط فى حالة عدم تمكنه من إجراء تلك التعديلات الدستورية من أجل توسيع صلاحيات الرئيس، أن يقوم بإدخال تغيير دستورى محدود ومن خلاله يتم تمكين الرئيس القادم من الانتماء إلى الأحزاب السياسية، وبذلك يتم انتخاب أردوغان كرئيس لتركيا منتمى لحزب العدالة والتنمية فى أغسطس 2014، مؤكدة أن هذه الخطة لم تشمل "جول" أيضا.
وتابعت الصحيفة أنه فى حالة تقلد أردوغان منصب رئيس تركيا، كان سيقوم بتنصيب أما وزير النقل "بينالى يلديريم" أو محمد على شاهين العضو بالحزب، كخلف له فى رئاسة الحزب، وبذلك يتمكن أردوغان من مواصلة حكم الحزب من مقعد الرئاسة، مشيرة إلى أنه فى حالة عدم تمكن حزب العدالة والتنمية من تحقيق النظام "الرئاسى الحزبى"، فأن أردوغان كان سيسعى للقيام بتلك التعديلات عقب توليه منصب الرئاسة بموجب الصلاحيات الممنوحة للرئيس فى النظام الحالى.
وأكدت الصحيفة أنه عقب الأحداث التى تقع حاليا فى ميدان تقسيم فأن كلا من المعارضة التركية وحزب العدالة والتنمية إيران أن "عبد الله جول" أصبح مناسبا أكثر لانتخابات 2014 حيث أظهر جول موقف أكثر ايجابية واحتواء للمظاهرات من أردوغان، مضيفة أنه أصبح من الصعب الآن أن يتمكن أردوغان من تحقيق هدفه فى تقلد منصب الرئاسة.
صحيفة حريت التركية: حزب العدالة والتنمية كان يخطط لإجراء تعديلات دستورية توسع صلاحيات الرئيس القادم لتركيا.. وتؤكد: الحزب كان يسعى لتنصيب أردوغان رئيسا فى 2014 متجاهلاً حق "جول" فى الترشح لفترة ثانية
الإثنين، 17 يونيو 2013 01:11 م