إلى كل من يحب هذه البلد دون انتماء لتيار أو فصيل سياسى أو دينى، يجب علينا جميعا أن نتفق أنه لا يوجد من يستحق أن نقف وراءه سواء الرئيس السابق أو الرئيس الحالى أو شفيق أو حتى الإخوان والسلفيين أو من ينادى بالدولة المدنية أو الناصرين، كل هؤلاء يبحثون عن كراسى ومقاعد ومصالح شخصية، هؤلاء جميعا باعوا الوطن من أجل مصالح شخصية لا مبارك ولا شفيق يستحقان المساندة والتأييد ولا الإخوان يعملون لصالح هذه البلد، وكذلك كل من يجلس فى مقاعد المعارضة هو مجرد شخص يبحث عن دور سياسى.
لكل شريف فى هذا الوطن يجب أن نبحث عن آلية جديدة لتفعيل دور الشرفاء من هذا الوطن بشرط أن نلتف حول فكرة واحدة هى مصلحة هذا الوطن وعدم تأييد أى فصيل سابق أو حالى، لأن الجميع سواء الحالى أو السابق لا يستحق منا المساندة .
ويكون هدفنا الوحيد هو الوطن وليس تأييد الأشخاص لا ناصرى ولا مبارك ولا إخوان ولا سلفى ولا ليبرالى ولا علمانى الكل باع الوطن الكل باحث عن مصلحة شخصية أو مصلحة حزبية.
يجب على الشرفاء من هذا الوطن عدم الانتظار والوقوف موقف المتفرج الوقت أصبح لا يحتمل الانتظار أكثر من ذلك الوطن ينادى كل شريف محب لهذا الوطن أن تكون الثورة القادمة ضد كل الأحزاب ضد أصحاب المصالح ضد النظام السابق والحاضر ضد الحكومة والمعارضة ضد الإعلام المضلل ضد كل هيئة أو مؤسسة تبحث عن مصالح شخصية ومكاسب من هذه الثورة.
و لو كنا نتفق جميعا أن ثورة 25 يناير 2011 كانت ثوره بلا قائد أو زعيم وأن غياب الزعيم للثورة تسبب فى ركوب الإخوان على الثورة، وأصبحت ثورة إخوانية أفقدت الشعب الثقة فى الثورة والثوار، ونتفق أيضا أن المعارضة فشلت فى جمع الشعب حولها وان يثق فيها وذلك بسبب أنها معارضة تعمل لصالح أشخاص أو أحزاب دون النظر للمصلحة العامة كل ذلك أدى إلى أن يبتعد الشعب عن مساندة المعارضة لفقدها المصداقية لدى الشعب.
وإن كنا جميعا نتفق أنه لا يمكن التخلص من النظام الحالى إلا بمعارضة قوية تجمع الشعب حولها وقائد ينال ثقة الشعب ويلتف حوله، أذا يجب للتخلص من هذا النظام أن يثور الشعب على المعارضة الفاشلة والبحث عن معارضه وقائد وزعيم يستحق ثقة الشعب هنا سيكون من السهل التخلص من هذا النظام ومن المؤكد أن الشعب لن يخرج ولن يثور مرة ثانية إلا إذا ظهر هذا القائد، وهنا يكون الحل الوحيد للتخلص من النظام الحالى هو ثورة على المعارضة والبحث عن معارضة تحقق رغبات الشعب لا تنادى بنظام ليبرالى أو ناصرى أو اشتراكى بل تنادى بما يرغب فيه الشعب، فإذا كان الشعب يريدها إسلامية فلتكن إسلامية بالمعنى الصحيح للإسلام وليس إسلام إخوانى أوسلفى، وإن كان الشعب يريدها اشتراكية أو ليبرالية فلتكن إرادة الشعب فلن تنجح المعارضة بفرض نظام معين دون رغبة الشعب، ويجب أن يكون هدف المعارضة هو تحقيق رغبة الشعب لا فرض نظام عليها، فنجاح الإخوان بعد الثورة هو أنها اختارت نظاما ومنهجا يرغبه الشعب، وإن كانت غير صادقة فى تطبيق هذا المنهج من هنا يجب أن تكون بداية المعارضة بدلا من فرض نظام على الشعب بحجه أنهم هم المثقفون وهم الذين يختارون نيابة عن الشعب غير الواعى الذى لا يعرف مصلحته السياسية والاجتماعية والاقتصادية، يجب أن يكون منهج المعارضة هو أولا مشاركة الشعب بأن يختار النظام المنهج السياسى الذى ينال ثقته فإن بدأت المعارضة، من هنا سيكتب لها النجاح فلا يمكن أن يكتب للمعارضة النجاح وهى تسبح عكس تيار وإرادة الشعب.
فإن كان الشعب يقف على الحياد بين نظام حالى لا يقدم شيئا للبلد منذ أن تولى الحكم وبين معارضة لا يثق فيها فإن الثورة على المعارضة هى بداية التخلص من النظام الحالى.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عبدالنبى مرزوق
فلترحل المعارضة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد عبد العزيز
هي سمك لبن تمر هندي