دورية أمريكية: خامنئى سمح بفوز روحانى تجنباً لتكرار احتجاجات 2009

الإثنين، 17 يونيو 2013 04:17 م
دورية أمريكية: خامنئى سمح بفوز روحانى تجنباً لتكرار احتجاجات 2009 الرئيس الإيرانى حسن روحانى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علقت دورية "فورين أفيرز" الأمريكية على فوز حسن روحانى برئاسة إيران، وقالت إنه من السهل فهم الأسباب التى جعلت الرأى العام الإيرانى يساند حسن روحانى، لكن ما هو أقل وضوحاً الأسباب التى جعلت مرشد الثورة الإسلامية آية الله على خامنئى يسمح بهذه النتيجة.

وربما يكون أحد التفسيرات رغبته فى تجنب تكرار ما حدث بعد انتخابات عام 2009، وهناك سبب آخر يفسر بشكل أفضل موقفه المتساهل تجاه حملة روحانى، وهو أن آية الله مستعد لتمكين شخص موفق يسطيع أن يصلح علاقات إيران المتوترة مع العالم، ويخرجها من الكارثة الاقتصادية.

وقالت "الدورية الأمريكية"، إن انتخاب روحانى، رجل الدين المعتدل الذى كان مقرباً من قمة السلطة منذ الثورة الإسلامية عام 1979، يمثل نهاية ميمونة غير متوقعة لعهد أحمدى نجاد، فروحانى يعتبر رجلاً برجماتياً حاداً لديه خبرة كبيرة فى المناورة داخل نظام الحكم الدينى فى إيران.

وأضافت أن انتخاب "روحانى" هدأ من مخاوف الطبقة الدينية فى الجمهورية الإسلامية، وتابعت، "ربما يستفيد الرئيس الجديد من قاعد التأييد الكبيرة أكثر من أى رئيس إيرانى فى تاريخ طهران بعد الثورة، وهو ما سيكون رصيدا مهما مع سعيه للانتقال بالبلاد من حالة العزلة والأزمة الاقتصادية".

ومع إجراء الانتخابات، بدا أن فوز روحانى غير محتمل، فالمرشح المفضل للمحافظين كان سعيد جليلى، كان هو الأبرز بين المرشحين، وهو عبارة عن نسخة محسنة من أحمدى نجاد، ويعبر عن جيل أصغر سنا من المتشددين الذين يدعمون الالتزام الكامل بأفكار الثورة، لكنه سيكون خاضعاً تماما لخامنئى.

وعلى العكس من ذلك، فإن روحانى لم يكن يثير انتباها كثيرا فى البداية داخل إيران، وحتى خارجها على الرغم من أنه أقرب لهاشمى رافسنجانى، الرئيس الإيرانى الأسبق، فضلاً عن أن رجال الدين لا يحظون بشعبية فى إيران فى الوقت الراهن، كما أن المتشددين استخفوا بسجل روحانى فى القضية النووية، مما أظهر ضعف فرصته فى الفوز برئاسة إيران.

وترى "فورين افيرز" أن روحانى استفاد بدرجة كبيرة من تحالف غير مسبوق بين حركة المعارضة الإسلامية ويمين الوسط، الذى ينتمى إليه روحانى، لكن الميزة الأكبر كانت عدم رضا الشعب الإيرانى الذى شهد عزلة بلاده، وعودة إجراءات التقشف التى لم يشهدوها منذ حربهم مع العراق.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة