احتشد آلاف البوسنيين أمام البرلمان مساء أمس الأحد، لتشييع رضيعة تبلغ من العمر ثلاثة أشهر ماتت لأنها لم تخضع لجراحة فى الوقت المناسب إذ حال خلاف برلمانى دون استخراج جواز سفر لها.
والرضيعة برينا حميدو فيتش أولى ضحايا خلاف سياسى حول أرقام الهوية وهو الأمر الذى وحد البوسنيين احتجاجا على شلل المؤسسات الذى أعاق إصلاحات ما بعد الصراع وعطل الطريق إلى الانضمام للاتحاد الأوروبى.
وتجمع الناس بعد احتجاجات استمرت لأيام فى سراييفوو بلدات أخرى بعد أن فشل النواب فى الاتفاق على قانون جديد لأرقام الهوية. ونتيجة للخلاف لم يسجل المواليد منذ فبراير شباط لذا فإنهم محرمون من استخراج جوازات سفر أو بطاقات علاج طبى.
ولم يحمل المحتجون هذه المرة لافتات ولا ملصقات لكنهم شكلوا حلقة من الشموع التى وضعوها على الأرض حول البرلمان ووقفوا أو ساروا فى صمت.
وقال والدا الرضيعة إن الوقت الذى أهدراه فى إقناع شرطة الحدود الصربية بالسماح بدخولها دون جواز سفر حتى تدخل مستشفى فى بلجراد كلفها حياتها.
وقال أمير حميدو فيتش والد الرضيعة "اضطررنا لنقلها عبر الحدود بطريقة غير قانونية رغم السماح لها قانونا بالسفر لأسباب صحية طارئة".
وعندما دخلت المستشفى فى بلجراد فى نهاية الأمر رفضت سلطات البوسنة دفع تكاليف الجراحة.
وعلى الرغم من موافقة أطباء صرب على إجراء الجراحة فإن الرضيعة أصيبت بعدوى وتوفيت.
وقال حميدو فيتش وهو عاطل يبلغ من العمر 31 عاما "ربما كانت لديها فرصة للبقاء على قيد الحياة لكن هذا مثال واضح على عدم اهتمام الدولة بمواطنيها".
بوسنيون يشيعون رضيعة لم تخضع لجراحة لأنها دون بطاقة هوية
الإثنين، 17 يونيو 2013 10:06 ص
صورة ارشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة