وأعلن الدكتور عبد القوى خليفة وزير مرافق مياة الشرب والصرف الصحى أثناء اللقاء بالجالية المصرية بهولندا عن كيفية مساهمة المصريين فى الخارج فى حل مشاكل الصرف الصحى فى مصر، وكيفية دعم المصريين بالخارج لمصر فى حل أزمة الصرف الصحى؟.
وأكد بشكل مباشر أن ازمة الصرف الصحى تفوق الإمكانيات المادية المتاحة والتى يعانى منها ما يقرب من نصف تعداد الشعب المصرى، أى حوالى (45 مليون مواطن) محرومون من خدمات الصرف الصحّى، ولذا طالب "خليفة" تدخل أبناء الجالية فى حل الأزمة، والتبرع بقيمة ألف جنيه لحل أزمة الصرف الصحى.
وقال إن الحلول بسيطة وفى متناول الجميع ولكنّها للأسف ليست فى متناول الحكومة، مضيفاً أن وزارة المياه والصرف الصحى تحتاج لإجمالى 80 مليار جنيه لحلّ هذا الجزء من المشكلة وتمكين الـ45 مليون مواطن من الحصول على مياه شرب نظيفة وصرف صحّى منظّم.
من جانبه، دعا الدكتور فاروق إبراهيم رئيس الاتحاد العام للمصريين بأوروبا ممثلى الاتحادات إلى تنظيم لجان بالتنسيق مع وزارة المرافق فى مصر، لوضع البرنامج والأسلوب المناسب لجمع التبرعات والمساهمات من المصريين فى الخارج ومن الحكومات الأوروبية وغيرها.
وأضاف رئيس الاتحاد العام للمصريين بأوروبا أنه يجب أن تتم ترجمة الاهتمام بالفقراء فى مصر إلى شكل عملى وليس بالشعارات، مطالباً بحماية الفقراء من المرض والجوع والعطش، وبتوفير أبسط ما يمكن توفيره لهم، ألا وهو مياه شرب نظيفة وصرف صحى يمنع عنهم الأمراض.
وفى السياق ذاته، أكد المهندس اشرف غالى رئيس اتحاد رجال الاعمال المصريين بالخارج لوزير مرافق المياه أنه على استعداد ان يتوجه مباشرة إلى مقر الوزارة بمصر للقاء المسئولين بهذا القطاع لمعرفة المواصفات والأشكال للمحطات والمواتير الخاصة لإقامة كافة المشاريع الصغيرة على نفقة اتحاد رجال الأعمال بالخارج.
وتابع قائلاً: "إننا نرحب بان نقدم لمصر أى شىء خاصة فى هذا التوقيت الهام الذى تمر به مصر والفترة الحرجة لحل كافة المشاكل، مؤكدا أن مصر بلدنا ولديها حقوق علينا".
ومن جانبه، قال أشرف العقباوى رئيس مجلس الجالية المصرية بهولندا، إن أهم ما يسعى إليه مجلس الجالية هو التواصل مع أهلنا فى مصر، فضلاً عن تقديم كافة المساعدات لهم.. مضيفاً: "نطلب الوزير أن يسمح لنا بتقديم يد العون لفقراء مصر، وأن نساهم فى حل أزمة الصرف الصحى".
وفى الأثناء، أكدت سلوى الشاعر المتحدثة الرسمية للاتحاد الدولى للمرأة أن الاتحاد سعى لهذا اللقاء بناء على حرصه فى تقديم يد العون فى هذا الوقت الحرج التى تمر به مصر، كما طالبت القوى المصرية بالاهتمام بمشكلة سد النهضة الإثيوبى، والدفاع عن حصة مصر من مياه نهر النيل، حتى تتأثر مصر بعوامل نقص المياه.
وعلقت الناشطة سحر رمزى على تأكيد وزير مرافق مياه الشرب بأن حصة مصر لن تتأثر بسد النهضة الإثيوبى.. قائلة إن: "حديث الوزير لا ينفى الواقع الذى أكده خبراء مصر والعالم بالضرر المؤكد، ولعله يهون الأمر لكن نحن بدورنا نطالب الحكومة المصرية تقديم حلول عملية للأزمة".
