المثقفون المصريون يثبتون يوما بعد يوم قدرتهم وقدرهم وقوتهم وترابطهم، وأنهم بحق المصريون الشجعان، وأن قوة الكلمة ترتبط دائما بالنضال والصمود، فهم قد فعلوا ما لم يفعله غيرهم، فقد وقفوا جميعا صفا واحدا فى الدفاع عن تلك الوزارة العريضة عظيمة التأثير فى نفوس المصريين، وهو ما لم يفعله غيرهم فى الوزارات الأخرى، ولذلك فقد ضربوا المثل والمثال الذى يجب أن يكون عليه المصريون جميعا فالمقاومة للاستحواذ والتمكين والإبعاد – وهو منهج الإخوان – هو ما يجب أن يكون عليه المصريون جميعا، فلا نهدأ ولا نستسلم لكل ما تقوم به هذه الجماعة من محاولات للسيطرة على مفاصل هذه الدولة، وإلا أجهزت على مقوماتها ومقدراتها تحت مسمى باطل، وهو الشرعية المستمدة من رئيس فقد شرعيته السياسية والقانونية على حد سواء، فلم يعد رئيسا يمثل المصريين، وعلى يديه تقزمت مصر وانحنت هامتها، وهى التى كانت دائما عملاقة مرفوعة الهامة، والمصريون حينما انتخبوا د. مرسى رئيسا للبلاد، لم يكونوا قاصدين أن يعطوه صكا على بياض أو توكيلا غير قابل للإلغاء فى أن يفعل فى مصر ما يشاء لمدة أربع سنوات دون رقيب أو حسيب، وإنما قصد المصريون أن يقوم د. مرسى بإدارة شؤون البلاد، وأن ينمى فيهم الأمل الذى تولد مع ثورة 25 يناير فى أن يحيا الجميع حياة كريمة، حياة انسانية بحق، وليست تلك الحياة البائسة التى يعانى فيها الجميع الآن، والتى قضت على الأمل فى النفوس وأصبح الجميع يعانون معاناة شديدة فى الحصول على الكهرباء والوقود بل ورغيف الخبز، وكذلك ارتفاع الأسعار للسلع والخدمات وفوجئ الجميع بسوء إدارة واضح مع وضوح مشروع واحد للتنظيم الحاكم، وهو أخونة الدولة بكل هيئاتها ومؤسساتها لضمان البقاء الدائم، سواء بوجود د. مرسى أو بعدم وجوده فى الحكم، وهو ما يقاومه المصريون الآن، فكل مصرى حر خرج فى تلك الثورة العظيمة ثورة 25 يناير، تلك الثورة المختطفة من التنظيم الدولى الإخوانى لن يسمح أن تسير هذه البلاد فى هذا النفق المظلم ،المؤدى للهلاك والضياع، وسيقف المصريون صفا واحدا يدا بيد فى مواجهة هذا الطوفان الإخوانى، وسوف يثبتون لأنفسهم وللعالم أجمع، كيف أن إرادتهم هى العنصر الفاعل والحاسم فى التغيير، وفرض الواقع الذى يريدونه، وستبقى المقدمة التى فعلها المثقفون برفضهم للأخونة هى النبراس الذى سيبقى علامة فارقة فى تاريخ هذه الأمة، وسيدرك الجميع أن إرادة المصرى هى صانعة التغيير، والمدافعة عنه، وأن الثورة وإن حادت عن طريقها، سوف تعود إلى طريقها وتحقق أهدافها وسيبقى دائما التغيير هو الحل.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الحق
لن يخدع احد الشعب المصرى بعد اليوم!
عدد الردود 0
بواسطة:
وحيد أبوالليل
يا دكتور نيازى
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد حليم
حقه
عدد الردود 0
بواسطة:
فريده
الرحيل القريب
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد حليم
الرئيس الشرعي